اسرائيل تفاجأت من الدقة والقوة التدميرية لصواريخ الفصائل في غزة

صواريخ الفصائل في غزة

ذكرت وسائل إعلام عبرية، اليوم الاحد، أن الجيش الإسرائيلي فوجئ بقوة ودقة صواريخ الفصائل الفلسطينية التي أطلقت خلال جولة التصعيد الأخيرة من قطاع غزة نحو اسرائيل.

وكتب المحلل والصحفي الإسرائيلي، يوني بن مناحيم أن الجيش فوجئ بالدقة والقوة التدميرية للصواريخ التي أطلقتها حماس والجهاد الإسلامي، مشيرا إلى أن بعضها سقط في مناطق مأهولة.

كما أشار إلى أن حركة حماس أطلقت صواريخ جديدة قصيرة المدى، ولكنها تحمل رؤوسا قتالية تتراوح زنة الواحد منها بين عشرات حتى مئات الكيلوغرامات من المواد المتفجرة.

كما لفت، بدوره، إلى أن فصائل المقاومة أطلقت رشقات كثيفة تضم كل واحدة منها عشرات الصواريخ، وذلك بهدف تجاوز منظومة "القبة الحديدية" لاعتراض الصواريخ، وفق ما نقله موقع عرب 48.

يذكر في هذا السياق أن المتحدث العسكري باسم كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، أبو عبيدة، كان قد صرح، الإثنين الماضي، أن الكتائب تمكنت من تجاوز القبة الحديدية.

وقال أبو عبيدة، في حينه، إن كتائب القسام نجحت في "تجاوز مع يسمى بالقبة الحديدية من خلال اعتماد تكتيك إطلاق عشرات الصواريخ في الرشقة الواحدة".

وأضاف أن كثافة النيران العالية والقدرة التدميرية الكبيرة للصواريخ التي أدخلتها كتائب القسام على خط المعركة نجحا في إيقاع خسائر كبيرة ودمار لدى "العدو" مما أربك حساباته.

وكانت تحليلات إسرائيلية سابقة، نشرتها صحيفة "يديعوت أحرونوت"، في السادس من الشهر الجاري، قد أشارت إلى أن سلاح الجو الإسرائيلي قد وقف على معطيات تشير إلى الجهود الضخمة التي بذلها كل من حركتي حماس والجهاد في محاولات تجاوز منظومة "القبة الحديدية".

وفي حين أكدت مصادر مصرية عن تطور نوعي في هجمات المقاومة الفلسطينية، وتنفيذ ضربات نوعية شملت أهدافا استخبارية، تحدث أعضاء في المجلس الوزاري المصغر الإسرائيلي على "أسباب وظروف سرية أدت إلى وقف إطلاق النار"، الأمر الذي من شأنه أن يعزز تأكيدات المصادر المصرية.

من جهتها كتبت صحيفة "هآرتس"، أن رد المقاومة الفلسطينية على الهجمات الإسرائيلية كان غير عادي، مشيرة إلى إطلاق صواريخ مضادة للدبابات، إضافة إلى الطائرات المسيرة (درونات) التي استهدفت جنودا إسرائيليين قرب السياج الحدودي، وإطلاق عدة صواريخ متطورة أيضا.

وأضافت أنه أطلق أيضا من قطاع غزة صواريخ قصيرة المدى، ولكنها تحمل كمية كبيرة من المتفجرات تتراوح ما بين عشرات حتى مئات الكيلوغرامات.

ووفق التحليلات الإسرائيلية، فإن الحديث عن إحدى "الأوراق" التي أعدتها حركة حماس ضمن استخلاص العبر من قذائف الهاون التي قتلت في الحرب العدوانية في صائفة 2014 (الجرف الصامد) إسرائيليين أكثر مما قتلت الصواريخ البعيدة المدى.

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد