جمعية مركز غزة للثقافة والفنون تنظم لقاء القصة القصيرة بعنوان : "عشق ودهشة فارهة "

مركز غزة للثقافة والفنون

نظمت جمعية مركز غزة للثقافة والفنون،مساءاليوم ،لقاءً أدبياً تناول القصة القصيرة في قطاع غزة ،بعنوان "عشق ودهشة فارهة "،بحضور نخبة من الكتاب والأدباء والمثقفين، بقاعة لاتيرنا، ضمن مبادرة مساءات إبداعية، الدورة الثالثة، والتي تتضمن تنفيذ سبع فعاليات ثقافية متعددة الأنشطة والمجالات الابداعية بدعم وتمويل من برنامج الثقافة والفنون بمؤسسة عبد المحسن القطان، وبالتعاون مع الاتحاد للمراكز الثقافية،والاتحاد العام للكتاب والادباء الفلسطينيين، ومعهد إدورد سعيد للموسيقى بمشاركة الأديب والروائي عبد الله تايه، والكاتب شفيق التلولي ،والكاتب يسري الغول وتضمن اللقاء وصلات موسيقية قدمها الفنانين محمد حسان، حاتم الكحلوت،كرم أبو حمدة.

ورحب بالحضور أشرف سحويل رئيس مجلس إدارة مركز غزة للثقافة والفنون بضيوف اللقاء ومؤكداً على أهمية وضرورة رعاية المشهد الثقافي الفلسطيني لرواد القصة القصيرة في قطاع غزة، وذلك بحسب ما ورد وكالة "سوا".

وقدم الكاتب عبد الله تايه عرضاً ثقافياً تناول فيه بدايات القصة القصيرة الفلسطينية وحضورها كجنس أدبي في مراحل البدايات قبل النكبة مستعرضاً المراحل التي مرت بها بالتزامن مع ظهورها في الوطن العربي وأهمية المجلات الأدبية والصحف ودورها التاريخي في نقل القصة الغربية إلى الوطن العربي وعرج على مرحلة رواد القصة القصيرة فترة ثلاثينيات وأربعنيات القرن الماضي وكذلك فترة السبعينيات واستعرض العديد من الأسماء الأدبية التي أسهمت بشكل واضح في كتابة القصة القصيرة،كما وتناول الكاتب مجموعة من الآراء النقدية للقصة القصيرة وكذلك اهمية اللغة والحوار والأسلوب والتقنيات الفنية والجمالية الخاصة بالقصة القصيرة.

ومن جهته تناول الكاتب شفيق التلولي المراحل التي مرت فيها القصة الفلسطينية وسماتها التي تميزت بها في كل مرحلة، مشيرا إلى بعض النماذج المهمة في عالم القصة من خلال تجاربهم العديد من الكتاب في كتابة القصة القصيرة ومدى تأثر جيل الشباب بجيل رواد كتاب القصة القصيرة، باعتبارها تجارب غنية تستحق الدراسة والمطالعة والاستفادة منها كتجربة رائدة أثرت في المشهد الثقافي الفلسطيني، وقال التلولي إن القصة مظلومة كجنس أدبي هام في فلسطين عامة وفي قطاع غزة واستعرض أسباب تراجعها لحساب بعض الأجناس الأدبية الأخرى في حين ذكر بما قام به جيل رواد القصة في غزة الذين نحتوا في الصخر لكي تكون القصة الغزية على الخريطة داعيا إلى الحفاظ على ما قدموه والتراكم عليه وهذا يتأتى من خلال برامج مدروسة تقوم بها المؤسسات الثقافية وفي هذا السياق أكد على ضرورة إحياء نادي القصة القصيرة في غزة ورعايته من قبل وزارة الثقافة واتحاد الكتاب والمراكز الثقافة، وفي الختام شكر مركز غزة للثقافة والفنون على تنظيمه هذه الندوة الهامة لما للقصة القصيرة من أهمية بالغة.

فيما قدم الكاتب يسري الغول شهادة وتجارب شخصية مر بها ككاتب للقصة قصيرة ومراحل المخاض والبدايات الصعبة وأهمية التعرف إلى دور الأكاديمي في الأدب باعتبار أن الموهبة لها دور كبير في التعرف على رواد الأدب الفلسطيني بشكل شخصي وليس نوعاً من الدراسة الجامعية وافتقار البعض إلى المعرفة بأدب الرواد واكتفاؤهم بالاطلاع على الكتب الجامعية.

وفي ختام اللقاء فتح باب النقاش والحوار من قبل الضيوف وجاءت أهم المشاركات والمداخلات من د. سهام أبو العمري، والروائي غريب عسقلاني، ود. علاء الغول و د. عاطف أبو حمادة والكاتب عبد الكريم عليان مما كان لمدخلاتهم الأثر الكبير في إثراء النقاش والحوار حول مفهوم وأهمية الاعتزاز بالقصة القصيرة كأحد الفنون الأدبية التي تحتاج إلى إبداع وموهبة.

الجدير بالذكر أن جمعية مركز غزة للثقافة والفنون تأسست عام 2000 بمبادرة شبابية وهي مؤسسة غير هادفة للربح تقدمت بطلب الترخيص عام 2002 وحصلت على ترخيص وزارة الداخلية عام 2005، وترخيص وزارة الثقافة عام 2006وتسعى للمحافظة على الهوية الوطنية وإثراء المشهد الثقافي والفني الفلسطيني ذو الأسس الحضارية المعاصرة.

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد