عمان: متحدثون في ندوة يطالبون الإعلام بفضح الجرائم الإسرائيلية

لجنة فلسطين النيابية الأردنية

أجمع متحدثون خلال ندوة بعنوان "الإعلام و القدس نظمتها لجنة فلسطين النيابية الأردنية، اليوم الثلاثاء، على دعم القدس بكافة الوسائل الممكنة حفاظا على هويتها المقدسة، وأكدوا أن الأردن لن يتخلى عن دوره التاريخي في حماية المقدسات الاسلامية والمسيحية.

وقال وزير الاوقاف الأردني عبد الناصر أبو البصل، إن ادارة الاوقاف بجانبها كل المقدسيين يتحملون العبء الأكبر في حماية المدينة من العبث الاسرائيلي، مؤكدا أن المسجد الأقصى "لا يقبل التقسيم ولا التشارك ولا التفاوض".

وكشف ابو البصل عن أن إسرائيل، أدخلت نحو 100 ألف سائح للمسجد الأقصى خلال آذار الماضي فقط، فيما اقتحم قرابة 1600 متطرف للمسجد بحماية من اكثر من 700 من القوات الخاصة التابعة للاحتلال.

واكد ابو البصل أن المقدسيين يقومون بعمل عظيم نيابة عن الأمة الاسلامية، مطالبا وسائل الاعلام بالعمل على توحيد كلمة الأمة لمواجهة العدوان الاسرائيلي .وقال إن موقف الأردن المستمد من موقف الملك هو الدفاع وحماية الأماكن المقدسة بكل الوسائل، وذلك بحسب ما ورد وكالة "سوا".

من جانبه عبّر رئيس مجلس الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية في القدس المحتلة الشيخ عبد العظيم سلهب، عن اعتزازه بمواقف العاهل الأردني عبد الله الثاني من قضية القدس والمسجد الأقصى "باعتبارهما قضية مصير وخطا أحمر".

وأضاف ان "مواقف الملك معلومة من خلال مطالبته رؤساء وملوك العرب الوقوف صفا واحدا في مواجهة ما يهدد المسجد الأقصى والقدس، وهي مواقف نثمنها ويثمّنها كل مقدسي وعربي شريف".

وتابع سلهب ان المسجد الأقصى "تهدده المخاطر من كل جانب"، مشيرا الى ممارسات قطعان المستوطنين التي تنتهك حرمته يوميا.

وقال "إن حكومة الاحتلال تطلق قرارات تهدف إلى تهويد المسجد الأقصى وتفريغ الوصاية الهاشمية من مضامينها، وتحارب باستمرار أهل القدس في عيشتهم من خلال فرض ضرائب وتكريس منهاج إسرائيلي على المدارس"، لافتا إلى أن إسرائيل تخطط لإخراج أكثر من 150 ألف مقدسي لإفقادهم حق إقامتهم في القدس ومنعهم من الوصول إلى المسجد وأماكن عملهم.

وزيرة الدولة لشؤون الإعلام الناطق الرسمي باسم الحكومة الأردنية جمانة غنيمات، اكدت "أن هناك ضغوطات تمارس على الأردن تحتاج إلى جبهة وطنية موحدة تقول لا، وتردد لاءات الملك الثلاث في هذه الفترة لتحصن الوطن وتحميه وتؤكد أن القدس عربية والوصاية هاشمية.

وأكدت غنيمات "أن التوطين والوطن البديل خيارات مرفوضة وهي خطوط الأردن الحمراء التي طالما تحدث عنها طوال سنوات الصراع ولن يتغير ولن تتبدل مستقبلا".

وشددت على أن الأردن يؤمن بالشرعية الدولية، ويؤمن أن أي حل لن يقوم على حل الدولتين مرفوض مهما كان العرض ألمقدم، فكل المواقف الأردنية رافضة لكل الانتهاكات والتجاوزات التي تسعى للمس بالثوابت الأردنية.

ودعت غنيمات "الى أن يكون الإعلام مرآة لعكس المواقف الحقيقية للأردنيين ولا بد أن تكون هنالك جبهة لصد الباب أمام التشكيك بهذه المواقف أو التلاعب بها".

من جانبه قال النائب الأول لرئيس مجلس النواب الأردني نصار القيسي، إن "القدس والمقدسات الإسلامية هي ثوابت للأردنيين ولن يقبلوا المساس بالوصاية الهاشمية".

وأكد القيسي "أن الأردن بقيادة الملك عبد الله الثاني سيظل مدافعا عن فلسطين والقدس مهما تعاظمت الضغوط، وأن مجلس النواب كان له موقف واضح ضد الاحتلال بداية من البرلمان العربي ورفض اتفاقية الغاز".

بدوره دعا رئيس لجنة فلسطين النيابية النائب يحيى السعود، الاعلام الى دعم القدس، مؤكدا التفاف كافة الاردنيين حول هذه القضية .

وقال السعود "إن الأردن والأردنيين هم الأقرب الى القدس وفلسطين، مؤكدا استعداده لبذل الغالي والنفيس من اجل القدس".

وطالب رئيس لجنة فلسطين النيابية "الولايات المتحدة الأميركية بالانحياز لمعسكر السلام بدلا من الوقوف إلى جانب معسكر الظلام. ودعا وسائل الإعلام إلى بث برامج لتعرية جرائم الاحتلال، مشيرا الى أن الاحتلال يحارب برنامجا تلفزيونيا اردنيا يدافع عن القدس.

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد