وقفة تضامنية لمساندة الاسرى في طولكرم

وقفة في طولكرم - ارشيفية

أقامت مؤسسات وفعاليات محافظة طولكرم، اليوم الثلاثاء، وقفة تضامنية بمناسبة ذكرى يوم الأرض الخالد، ومساندة للأسرى القابعين في سجون الاحتلال، وذلك أمام مكتب الصليب الأحمر في المدينة.

وشدد المتحدثون في الوقفة على التمسك بالأرض الفلسطينية، والدفاع عنها في مواجهة إجراءات الاحتلال وجميع مشاريعه المدعومة من الولايات المتحدة الهادفة إلى تصفية القضية الفلسطينية، مؤكدين أن القدس ستبقى عاصمة فلسطين الأبدية.

ووجهوا التحية لكل الأسرى في سجون الاحتلال الذين ناضلوا من أجل الأرض وتحريرها، وهم بذلك مرتبطون في كافة الفعاليات الوطنية لشعبنا.

وقال نائب محافظ طولكرم مصطفى طقاطقة، إن مناسبة يوم الأرض تأتي للتأكيد على قدسية هذه الأرض، وعلى رسالة نضالية لهذا الشعب أنه متمسك بثوابته الوطنية، ولا يمكن لأي قوة في العالم تستطيع أن تنتزع ذلك.

وأضاف: "نحن شعب نستند إلى موروث حضاري وثقافي عمره أكثر من 4 آلاف عام، ويؤكد أحقيتنا بهذه الأرض، ومن هنا ننطلق ومن هنا نقاوم، وهؤلاء الغزاة لن يغيروا من هوية هذه الأرض التي هي عربية فلسطينية عاصمتها القدس".

بدوره، أكد جهاد ثلثين في كلمة فصائل العمل الوطني أن معركة الأرض لن تنتهي وهي متواصلة مع تواصل انتهاكات الاحتلال واعتداءاته البربرية بحق شعبنا الفلسطيني، مطالبا الجميع بتبني استراتيجية وطنية تركز على الوحدة الوطنية وتشكيل قيادة وطنية موحدة وإنهاء الانقسام وتفعيل المقاومة الشعبية بكل أشكالها، والاستمرار في حملات المقاطعة وفرض العقوبات على إسرائيل وتقديم مجرمي الحرب إلى المحكمة الجنائية وتعزيز صمود المواطنين في أراضيهم.

من ناحيته، قال منسق اللجنة الوطنية لإحياء ذكرى يوم الأرض فيصل سلامة، "في ذكرى يوم الأرض نجدد العهد للشهداء والأسرى والوفاء للجرحى وشعبنا حتى يتحقق النصر بحرية الأسرى والشفاء العاجل للجرحى".

وأكد أن الأسرى ناضلوا من أجل الأرض والعودة وإقامة الدولة، مطالبا بضرورة الضغط نحو الإفراج العاجل عنهم وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة ورحيل الاحتلال، مشددا على أهمية الوحدة الوطنية وتكاتف جهود الأطراف كافة، لتتويج تضحيات شعبنا الفلسطيني وصموده، في الوصول إلى الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس.

وأوضح مدير مكتب نادي الأسير بطولكرم إبراهيم النمر، أن إحياء يوم الأرض جاء تزامنا مع اليوم العالمي للتضامن مع الأسرى المرضى، الذين يصارعون الموت البطيء، وعلى رأسهم الأسير سامي أبو دياك الذي يعتبر اخطر حالة مرضية في سجون الاحتلال، والأسير معتصم رداد.

وأشار إلى أن هناك 26 حالة موجودة في مستوصف الرملة وأكثر من 350 حالة مرضية في كافة السجون، مطالبا الصليب الأحمر والمؤسسات الحقوقية بالتدخل فورا لإطلاق سراح المرضى والالتزام بالمواثيق والمعاهدات الدولية التي تحاول حكومة الاحتلال التنصل منها والتعامل على أنها حكومة فوق القانون، بحسب الوكالة الرسمية.

من جانبه، أكد الأسير المحرر عبد الرحمن فودة أن الأسرى يتوقون للمساندة والتضامن معهم في ظل ما يتعرضون له من ضغوطات وممارسات تعسفية من قبل إدارة مصلحة السجون، جعلتهم في حالة غليان دائم، وهو ما يسعى إليه الاحتلال باستغلال قضيتهم داخل الشارع الإسرائيلي لحصد أكبر عدد من الأصوات على حساب حياة الأسرى.

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد