أسرى فلسطين يحمل الاحتلال المسئولية عن حياة الجريح هاشم طه

الأسير هاشم طه - ارشيفية

حمَّل مركز أسرى فلسطين للدراسات اليوم السبت، سلطات الاحتلال وادارة السجون المسئولية الكاملة عن سلامه الأسير الجريح هاشم محمد طه "29 عاماً"، بعد تعرضه لاعتداء همجي من الوحدات الخاصة خلال احداث سجن النقب.

ونقل المركز وفق ما ورد "سوا" عن عائلة الاسير "طه" بان نجلهم تعرض لاعتداء همجي بالضرب الشديد على كل انحاء جسده خلال عملية اقتحام قسم 4 في السجن والتى اصيب فيها كل اسرى القسم بجراح ورضوض مختلفة، وتم نقله الى مستشفى سوروكا، ولم تتمكن من معرفة تفاصيل اخرى عن حالته الا ما وصلهم عبر الاسرى الذين كانوا برفقته في المستشفى .

وقالت العائلة إن "هاشم" جريح سابق كان تعرض للإصابة بعد اطلاق النار عليه من جنود الاحتلال بقصد القتل أمام باب الحرم الإبراهيمي الشريف في الخليل، بعد ان قام بطعن جنديين إسرائيليين بسكين،  ولا يزال يعانى من اثر الاصابة التي تعرض لها حين اعتقاله، اضافة الى معاناته من امراض اخرى جديدة نتيجة الاهمال الطبي المتعمد وقد امضى  من محكوميته حتى الان 12 عاماً .

وأضافت أن صحه "هاشم"  شهدت خلال العام الماضي تراجعاً واضحاً بسبب سياسة الاهمال الطبي بحقه، حيث عانى من مشاكل  بالغدة الدرقية في منطقة الرقبة، مما يشكل خطورة حقيقية على حياته بعد الاعتداء الذى تعرض له على يد الوحدات الخاصة القمعية في السجن مؤخراً.

وناشدت العائلة الصليب الاحمر الدولي بزيارة نجلها الأسير والاطمئنان عليه في ظل انقطاع الاخبار من سجن النقب بعد الهجمة الشرسة التي شهدها السجن قبل ايام  واصيب خلالها ما يزيد عن 90 اسير بجراح .

يذكر أن الأسير الجريح والمريض" هاشم طه"  من سكان مدينة الخليل اعتقل وهو  طالباً في الثانوية العامة بتاريخ  8/4/2007، بعد اطلاق النار عليه من جنود الاحتلال، وقد اعلن عن استشهاده بعد الحادث مباشرة ، وبعدها تبين بانه حي ومصاب بجراح خطيرة.

وقد دخل في حالة غيوبة استمرت لأربع أيام متتالية، وتم نقله لمشفى "هداسا" ومكث بها شهرين ونصف، وهناك أجريت له عدة عمليات جراحية، و استئصال بعض أحشائه نتيجة تمزقها، وكان وضعه  في تلك الفترة صعباً للغاية، و بعد استقرار حالته قليلاً، تم نقله إلى مستشفى سجن الرملة.

يشار إلى أنه أصدرت محاكم الاحتلال بحقه حكماً بالسجن الفعلي لمدة 13 عام،  اضافة الى5 سنوات وقف تنفيذ.

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد