نظّمت السفارة الفلسطينية بلبنان، بالشراكة مع منظمة التحرير الفلسطينية، ومنظمة نداء جنيف، اليوم الأربعاء، حفل اعتماد مدونة قواعد السلوك والمدونة الأخلاقية لقوات الأمن الوطني الفلسطيني في بيروت.

وأكد سفير دولة فلسطين أشرف دبور، في كلمته، أن رجل الأمن الفلسطيني هو انعكاس واضح للثقافة الفلسطينية الأصيلة للمجتمع الفلسطيني ومنظومة القيم الأخلاقية التي يتمتع بها الشعب الفلسطيني، من خلال الموروث الثقافي والحضاري والالتزام الوطني.

وأشار دبور إلى، أن السلوك الذي تمارسه المؤسسة الفلسطينية المنوط بها حفظ الأمن والاستقرار في المخيمات الفلسطينية والسهر على حماية الممتلكات العامة والفردية والحفاظ على الحريّات العامة يعكس ارتباطنا جميعا بقضيتنا وشعبنا، وهو مبدأ ثابت في حفظ كرامة الإنسان، واحترام حقه في التعبير عن رأيه وكيانيته، كما نصت اللوائح والقوانين الدولية، وتجلى من خلال ممارسة وسلوك المؤسسة الأمنية الفلسطينية العاملة في المخيمات الفلسطينية.

وأثنى دبور بوحدة الدعم القانوني لمؤسسة الأمن الوطني الفلسطيني في لبنان، التي عملت على تعزيز هذه القدرة والمهارة لتطبيق المعايير الإنسانية ونشر ثقافة القانون الدولي، واستمرار تعزيز هذه المفاهيم، من خلال التأهيل لكافة مكونات الأمن الوطني، والقوى الأمنية الفلسطينية، واللجان الشعبية، والمجتمع المحلي، من جمعيات ومؤسسات، وأسهمت في تعزيز العلاقة بين مكونات الشعب الفلسطيني على صعيد كافة المخيمات الفلسطينية في لبنان.

وجدد التأكيد على إنجاز مشروعنا الوطني الفلسطيني، والحفاظ على المصلحة العليا لأبناء شعبنا وتوفير كافة أشكال الصمود والحياة الكريمة له، والوقوف في وجه كل من يحاول أن يعبث بأمنه واستقراره وحياته الكريمة، ليستمر عزيزا مستمدا قوته من دعم أشقائه في لبنان الذين لم يبخلوا في دعم القضية الفلسطينية بكافة المحافل الدولية.

وشدّد دبورعلى أن منظمة التحرير الفلسطينية هي الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني في كافّة أماكن تواجده، مستمرة بممارسة دورها الوطني والريادي بقيادة الرئيس محمود عباس في الدفاع عن حقوق شعبنا، وستقف سدّا منيعا في وجه كافة الصفقات المشبوهة التي تهدف للنيل من حقوقنا المشروعة، وذلك بحسب ما أوردته وكالة الأنباء الرسمية.

من جانبه، أكد أمين سر حركة "فتح" وفصائل منظمة التحرير فتحي أبو العردات أهمية توقيع هذه المدونة لما تتضمنه من تأثير إيجابي على المخيمات والجوار، مشددا على احترامها والعمل بمضمونها وتطبيقها من قبل جميع الفصائل، بما يخدم الأمن والاستقرار والسلم الأهلي في المخيمات والجوار، والمصلحة العليا للشعبين اللبناني والفلسطيني.