إصابات متزايدة سنوياً جرَاء اللعب في منشآت الألعاب

منشآت اللعب

أشارت مؤسسة "بطيرم" إلى إصابة الآلاف من الأولاد سنوياً نتيجة لعبهم في منشآت حدائق الألعاب، جاء ذلك خلال الجلسة الخاصة التي بادرت وزارة المالية بعقدها اليوم بالتعاون مع مركز الحكم المحلي ومعهد المواصفات ، ضمن الخطة الوطنية لأمان الأولاد.

وتمحورت مواضيع الجلسة، التي ستعقد في كفار همكابياه، حسب كل العرب، حول موضوع منشآت اللعب، والتي عرضت خلالها معطيات مقلقة حول إصابات الأولاد والأطفال في حدائق الألعاب.

وأوضحت مؤسسة "بطيرم" أن حوالي 8300 ولدا يتوجهون سنويا لغرف الطوارئ بسبب إصابتهم في حدائق الألعاب العامة بحسب المعطيات التي ستعرض بالكامل خلال الجلسة.

وسيشارك في هذه الجلسة ممثلون عن الهيئات والوزارات الحكومية حيث ستتناول الجلسة جوانب عدة تتعلق بمنشآت اللعب في الحدائق العامة في البلاد.

كما ستُعرض خلال الجلسة معطيات قاسية بما يتعلق بإصابات الأولاد والأطفال خلال لعبهم في منشآت اللعب المتواجدة في الحدائق العامة.

وبحسب معطيات مؤسسة "بطيرم" لأمان الأولاد حوالي 43% من مجمل حالات الإصابة التي يتعرض لها الأولاد تقع في الحدائق العامة ومنشآت اللعب والملاعب العامة.

وتابع البيان: "كما تشير المعطيات إلى أن غالبية التوجهات لغرف الطوارئ بنسبة 75% من مجمل حالات الإصابة خلال اللعب بالمنشآت الموجودة في الحدائق العامة كانت من نصيب فئة الأطفال من جيل صفر حتى 9 سنوات.

أما عن شريحة الأطفال الأكثر عرضة للإصابة فهي الفئة من جيل 5 سنوات حتى 9 هذه الفئة التي تُشكل نسبة 41% من حالات الإصابة التي تعقبها التوجه لغرف الطوارئ لتلقي العلاج.

بينما الفئة الثانية فهي فئة الأطفال والرُضع من جيل صفر حتى 4 سنوات التي تُشكل 34% من حالات الإصابة التي تحضر لغرف الطوارئ لتلقي العلاج.

وفيا يتعلق بحالات المكوث في المشفى للعلاج نتيجة الإصابة فان الفئة التي تتضمن عدد الحالات الأكبر من المصابين هي فئة الجيل ما بين 5 حتى 9 سنوات والتي تُشكل 41% من مجمل ممن يتلقى العلاج في المستشفى.

أما الفئة الثانية فهي فئة الأولاد ما بين 10 سنوات حتى 14 عام الذين يشكلون نسبة 30% من حالات الرقود في المستشفى للعلاج جراء الإصابة في حدائق الألعاب.

ويتضح أن المُنشأة التي يُصاب فيها معظم الأولاد هي الزحلوقة المعروفة بالسحسلية بنسبة 33% من مجمل الإصابات.

أما المنشأة الثانية التي تتسبب بالعدد الأكبر للإصابات فهي الأرجوحة بنسبة 31% من مجمل الإصابات التي تتوجه لغرف الطوارئ جراء الإصابة.

ويتضح أيضا، حسب البيان، ان 70% من مجمل حالات الإصابة التي تتوجه سنويا لغرف الطوارئ للعلاج جراء الإصابة خلال اللعب في المنشآت العامة للألعاب كانت بسبب السقوط حيث يتضح انه وفي 40% من الحالات ان مسطح السقوط لم يستوفي المواصفات المطلوبة حسب مواصفات منشآت اللعب.

وتعمل الخطة الوطنية لأمان الأولاد بقيادة وزارة الصحة وبالتعاون مع وزارة المالية، وزارة التعليم، وزارة الرفاه والسلطة الوطنية للأمان على الطرق من أجل تقليص إصابات الأولاد في البلاد سواء في المنزل، الطرقات، المؤسسات التعليمية والحيز العام على حد سواء.

وتهدف الجلسة التي تُعقد اليوم إلى عرض موضوع الأمان في منشآت اللعب أمام السلطات المحلية التي تعتبر المسؤولة عن حدائق الألعاب العامة والمتنزهات".

وقال يعقوب فيختل المسؤول عن المواصفات في وزارة الصناعة والاقتصاد: "هنالك عشرات الآلاف من المنشآت المعدة للعب الأولاد، إن الأولاد يصادفون هذه المنشآت يوميا، هنالك منشآت لا تستوفي المواصفات تُشكل خطرا على سلامة الأولاد. لكن الأولاد لا يعلمون بهذا كما انه غير مطلوب منهم معرفة ما إذا كانت هذه المنشآت تستوفي شروط الأمان أم لا إنما هذا الأمر من مسؤولية أصحاب هذه المنشآت (السلطات المحلية في معظم الأحيان)، والتأكد من ان هذه المنشآت التي تقع تحت تصرف الأولاد آمنة الاستعمال، إن إدراك الشروط والمواصفات والمراقبة والمعرفة بهذا الصدد يعتبر الأداة الأفضل التي تقع تحت تصرف أصحاب المنشآت للتأكد من أنها تستوفي الشروط والمواصفات وهذا هدف الجلسة".

بينما قالت زهافا رومانو مديرة قسم تنظيم الخدمات الطبية في وزارة الصحة ومديرة الخطة الوطنية لامان الأولاد : "الأولاد يلعبون خارج المنزل ويستمتعون من خلال لعبهم في منشآت الحدائق العامة التي تعتبر من قبلهم تحدي وتُساهم في تطورهم، وظيفتنا التأكد انهم يلعبون ضمن حيز آمن، أبارك لشركائنا في وزارة المالية ومعهد المواصفات لإخراج هذه الجلسة إلى حيز التنفيذ بالتعاون مع مركز الحكم المحلي، وإنني متأكدة بأن هذه الشراكة ستأتي بثمار النجاح وتقليص عدد المصابين سنويا".

وقال حاييم بيباس رئيس مركز الحكم المحلي ورئيس بلدية موديعين مكابيم ورعوت: "إن مركز الحكم المحلي والسلطات المحلية عامة تعمل على ان تجعل الحيز العام وحدائق الألعاب آمنة ومتاحة أمام الأولاد، من خلال التعاون مع الخطة الوطنية لأمان الأولاد ووزارة المالية ومعهد المواصفات نحن نعمل كل ما بوسعنا من اجل الحفاظ على حياة أولادنا الغالية وضمان المتعة لهم".

أما طال كهانا مسؤول قسم منشآت الألعاب في معهد المواصفات فقالت: "الطابع المعياري لمعهد المواصفات الإسرائيلي لمنشآت الألعاب هو الضمان ان حديقة او بستان الألعاب قد خضع للصيانة المطلوبة من قبل أصحاب الموقع او السلطة المحلية، من أجل توفير بيئة آمنة يلعب بها الأطفال. صاحب موقع الألعاب او المنشآت مُلزم بإخضاع الألعاب والمنشآت للصيانة الدائمة. على الأهل او البالغين الذين يجدون خللا بهذه المُنشآت أن يقوموا بإبلاغ أصحاب المنشأة لكي تتم معالجة الخلل بالسرعة المناسبة".

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد