حوت ميناء عكا يُشيَع إلى مثواه الأخير

تمثال الحوت

أزالت بلدية عكا، تمثال الحوت الضخم المتواجد في ميناء عكا، الذي صممه الفنان وليد قشاش في عام 2000، بإدعاء أنه يشكل خطراً على السياح والمتنزهين في المكان.

وفي ذات السياق، سادت حالة من الاستياء والتذمر في أوساط المجمع العربي في عكا، كون تمثال الحوت اختفى ما بين ليلة وضحاها، ويُعتبر رمزاً للميناء، حسب بانوراما.

وأوضحت البلدية بأن أسباب إزالتها للحوت، ناجم من قيام أحد المتنزهين بالتسلق على ذنب الحوت، مما أدى إلى انهيار جزء منه، وقرر مهندس البلدية حينها بضرورة إزالته.

"الحوت كان قويا ويمكن أن يصمد لعشرات السنوات"

وقال الفنان وليد قشاش :" إن هذا التمثال موجود منذ 19 سنة وتتم صيانته في نهاية كل شتاء نتيجة تضرره من أمواج البحر العاتية، وهو مصمم ومبني من الحديد المقوى في الداخل وتمت إحاطته بطبقة من الاسمنت وهو جدا قوي ويمكن أن يصمد لعشرات السنوات أيضا".

وأوضح قشاش أن العمل الفني هذا موجود منذ عام 2000 ، متسائلاً بالقول:" كيف قررت البلدية بأنه خطر على الجمهور لا اعرف ! كان لا بد للبلدية، أدبيا وأخلاقيا أن تتوجه لصاحب هذا العمل الفني وإبلاغه بالأمر ! لكن ما ابلغوني به بعد ذلك، أنهم لم يعرفوا من صاحب هذا الفن مع العلم أن اسمي كان موجودا عليه !".

وأضاف: " وصلتني ردود فعل محلية وعالمية ممن ساندوني وأشادوا بعملي واستنكروا إزالة تمثال الحوت، وما لفت نظري وفاجأني أن نسبة كبيرة من الوسط اليهودي نددوا بهذه الفعلة وحتى محامين توجهوا إلي من اجل رفع دعوى قضائية، أنا ادرس الموضوع حاليا ، وأقولها انه من المحتمل انه تمت إزالة الحوت لكوني عربيا ولست يهوديا، وآمل أن أكون مخطئاً في ذلك، لدي أعمال فنية كثيرة في عكا القديمة ومدارس عكا وخارج أسوار عكا".

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد