غوغل تعلق بيع نظاراتها الذكية بانتظار تطوير نماذج جديدة

لندن / سوا / أعلنت مجموعة غوغل الأميركية العملاقة في مجال الإنترنت، تعليق بيع نموذجها التجريبي من نظاراتها التفاعلية المتصلة، "غوغل غلاس" الأسبوع المقبل، إلا أنها وعدت بتطوير نسخ جديدة من هذا الاختراع في مواعيد تحدد لاحقا.

وتثير نظارات "غوغل غلاس" الجدل خصوصا بسبب جهاز التصوير المدمج فيها والذي يمكن تشغيله سرا بمجرد رفة عين في بعض الأحيان، ما يثير مخاوف تتعلق بحماية الخصوصية. وسيكون 19 كانون الثاني (يناير) آخر يوم يمكن فيه الحصول على نظارات غوغل "للمستكشفين"، حسب ما ورد في رسالة على حساب "غوغل غلاس" على خدمة "غوغل بلاس".

وتسمي "غوغل" بـ"المستكشفين" الأشخاص الذين يجربون حاليا نماذجها الأولية، وهم حاليا جميع الراغبين بدفع 1500 دولار لشراء هذه النظارات التي تباع في الولايات المتحدة على موقع تابع لـ"غوغل".

وأكدت المجموعة الأميركية العملاقة "إننا نقفل برنامج المستكشفين للتمكن من التركيز على ما سيأتي لاحقا". وأضافت: "ستبدأون برؤية نسخ جديدة من "غلاس" عندما ستصبح جاهزة (أما الآن فيمنع استراق النظر)".

وتستجيب نظارات "غوغل غلاس" المتصلة بالإنترنت إلى تعليمات صوتية وأحيانا تعمل بمجرد رفة عين لالتقاط صور أو تسجيلات فيديو أو للقراءة أو إرسال رسائل على سبيل المثال.

وتعتبر هذه النظارات مع الساعات الموصولة بالإنترنت التي يتم اقتراحها بشكل متزايد من جانب مجموعات الإلكترونيات والمعلوماتية، من أبرز المنتجات المدرجة ضمن موجة الإلكترونيات "القابلة للبس" (المعروفة بالـ"ويربلز") والتي يمكن دمجها مع إكسسوارات أو ملابس.

وبدا أن "غوغل" خطت خطوة كبيرة نحو تسويق على نطاق واسع عبر الإعلان العام الماضي عن إضافة نموذجها التجريبي من إطارات النظارات العادية التي تسمح باستخدام عدسات طبية أو شمسية، ثم عبر الشراكة مع مجموعة "لوكسوتيكا" الإيطالية صاحبة علامة "راي بان" التجارية لإطلاق نماذج جديدة تم الإعلان عنها لهذا العام.

لكن نظرا إلى طول فترة الاختبارات من جانب "المستكشفين"، افترضت بعض وسائل الإعلام خلال الأسابيع الماضية أنّ برنامج نظارات "غوغل غلاس" يواجه صعوبات.

أما أوساط "غوغل" فتؤكد أن برنامج المستكشفين يرمي إلى معرفة كيف يستخدم الناس هذه التكنولوجيا الجديدة واستمزاج آرائهم بهدف تطوير نماذج أفضل من هذه النظارات في المستقبل. وتشير هذه الأوساط إلى أن الأصداء التي وردت بعد عامين على إطلاق المشروع كانت كافية.

كذلك تبذل المجموعة جهدا خاصا لتوجيه رسالة مفادها أن مشروع "غوغل غلاس" وصل إلى مرحلة النضوج من خلال الإعلان بشكل متواز عن عزمها التخلي عن مظلة "غوغل إكس"، وهي الوحدة العاملة على مشاريع استشرافية مثل السيارات القادرة على السير من دون سائق (غوغل كار) أو مشروع "لون" الذي يستخدم مناطيد لتوزيع الإنترنت، لتصبح وحدة مستقلة داخل مجموعة "غوغل".

وهذه الوحدة ستكون تحت إدارة إيفي روس، الاختصاصية في ابتكار المجوهرات والتي كانت تدير مشروع "غلاس". كما أنها ستكون تحت إشراف توني فاضل الذي كان أحد "آباء" جهاز "آي بود" للاستماع إلى الموسيقى التابع لمجموعة "آبل" قبل المشاركة في تأسيس "نست لابز" المتخصصة في تصنيع الحواسيب وأجهزة "ترموستات" الذكية للتحكم الحرارة التي أعلنت "غوغل" شراءها العام الماضي في مقابل 3,2 مليارات دولار.

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد