المواطنة (أ) .. قُتل زوجها ولا مُعيل لها ولأبناءها

نابلس / سوا / هي إمرأةٌ لأربعة أطفال، فقدت زوجها إثر عملية قتلٍ بظروف غامضة قضاء نابلس قبل عامٍ ونصف تقريباً، ولكنها لم تكن تعلم أن فُقدانها لزوجها سيكون بالأمر الموجع والمؤلم لأبناءها، فرغم صغرهم، وعدم بلوغ الإبن البكر السادسة من عمره، إلا أنَّهم يتساءلون "أين أبينا؟، وإلى أين ذهب؟، ومتى سيعود؟"، ولكن لا إجابة على تساؤلاتهم، ولا مُعيل لهم سوى أهالي بلدتهم ومن حولهم.

المواطنة (أ)، أرملة، من بلدة سبسطية، في الشمال الغربي لمدينة نابلس، قُتل زوجها (س.ش)، 36 عاماً على يد أحد أبناء بلدته، وعُثر على جثته في قرية تل جنوب غرب نابلس، وذلك بعد تهديدات وُجهت لزوجها دون معرفة السبب، ليقوم القاتل بقتله غدراً.بحسب تقرير نشرته إذاعة راية المحلية

وهي تعتصر ألماً، تقول "قُتل زوجي الذي يعمل سائقاً لمركبةٍ عموميةٍ في أواخر شهر حزيران من عام 2013 على يد رجل من بلدة سبسطية، وعُثر على جثته في قرية تل، تاركاً خلفه أربعة أطفال، أكبرُهم لا يتجاوز السادسة من عمره، إضافةً إلى ديونٍ طائلةٍ وضخمة لم تُسدد حتى الآن".

وتُبين أن لديها ثلاثة بنات، وابنٌ واحد، فابنها الأكبر (6 أعوام) يجلس على مقاعد الدراسة بمدرسة البلدة، وهو في الصف الثاني الأساسي، ويُدفع قسطه الدراسي من خلال مساعدات الناس، ولديها طفلة تجد صعوبةً في النطق، وأخرى لم ترَ والدها، فهو قُتل قبل مجيئها.

ولم تقتصر المساعدات على قسط ابنها، بل يُضاف لذلك ابنتها في الصف التمهيدي، وكذلك مساعدات تيسير أمور حياتها، والمتطلبات الأساسية، من مأكلٍ ومشرب، إلا أنَّها تسكن وأبناءها في بيتِ عمها الذي تُوفي قبل أعوام.

وبدموعٍ تملأُ عينيها، تُوضح تفاصيل مقتل زوجها قائلة "في اليوم الثلاثين من شهر حزيران لعام 2013، خرج زوجي كعادته إلى عمله بمركبته العمومية، وعند ساعات ما بين العصر والمغرب قُمت بالاتصال به، ولكنَّه لم يستجب، فعلمت أنَّه قد خُطف، وتواصلنا مع الأجهزة الأمنية الفلسطينية، لتكتشف أنَّه قُتل بعد ساعات قليلة من اختطافه، وعُثر على مركبته محروقة، وجثته ملقاة في قرية تل، وهو مكتف الأيدي".

وتتابع "حسب ما أفادت المصادر، فإن زوجي تعرض لعدة ضربات بالحجارة على رأسه، وكان هنالك تهتك بالجمجمة، ما أدى إلى وفاته فوراً، ونُقلت جثته إلى المستشفى لإجراء التشريح من قبل الطبيب الشرعي والنيابة العامة".

والأجهزة الأمنية الفلسطينية لم تُقصر في الحادثة، ففتحت تحقيقاً بالموضوع لتصل إلى القاتل وتُلقي القبض عليه، واستطاعت تحديد هوية القاتل، واعتقاله بعد هروبه إلى مدينة قلقيلية، وليتبين لهُم بأنَّه من نفس البلدة، ولكنَّه من عائلة أخرى.

ولا يزال القاتل مأسوراً خلف قضبان السجن، ولكنه لم يصدر حكماً بمحاكمته من قبل النيابة العامة، ففي كل جلسة، وكل شهر يتم تأجيل محاكمته.

وتُناشد المواطنة (أ) أهل الخير، وصانعي السعادة، وراسمي البسمة، مساعدتها في تأمين الحاجيات الأساسية لها ولأبناءها، فهم لا مُعيل لهم، وليس لهم سوى الله ثم أهل الخير يداً لمساعدتهم.

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد