إسرائيل تنفي وجود مادة مخدرة بجسد الشهيد الراموني

القدس / سوا /قالت الشرطة الإسرائيلية صباح اليوم إن العينات التي اخذت من جثمان المرحوم يوسف حسن الراموني، الذي عثر عليه مشنوقا في حافلة في القدس قبل نحو شهرين، لم تبين وجود سم في جسده أو مادة مخدرة أو مادة ضارة.

وكان معهد الطب الشرعي أبو كبير أعلن أن نتائج التشريح بينت أن الراموني انتحر ولم تظهر أي إشارات على إمكانية تدخل عامل خارجي، غير أن الطبيب الفلسطيني الذي شارك في التشريح صابر العالول دحض تلك الاستنتاجات وقال إن الراموني قتل "بالشنق الخنق" ولم ينتحر.

وأوضح الخبير أن نتائج التشريح الأولي أظهرت وجود "اخدود سحجي" حول العنق عند مستوى منتصف الرقبة، ووجود بقع "نزفية" في ملتحمة وصلبة العينين، ووجود تورم واحتقان في الأعضاء الداخلية، وبقع نزفية على السطح الخارجي للرئتين والقلب، ووجود علامات انعاشية.

وبيّن الخبير وجود "الزرقة الرمية" على مؤخرة الجسم في منطقة الظهر وليس على الأطراف السفلية، الأمر الذي يشير إلى أنه لم يكن في وضعية الشنق المعلق.

وتابع أنه تم أخذ عيّنات من سوائل الجسم لفحصها مخبرياً لتحديد وجود أو عدم وجود مواد مخدرة أو ضارة تعرض لها الشهيد قبل الوفاة، وأشار إلى أن ذلك يؤول إلى احتمالية أن يكون الشهيد قد تعرض للرش من قبل شخص ما بمادة مخدرة وفي ذات الوقت يكون شخص آخر قد لف سلك حول عنقه من الخلف وقطع الاكسجين عن الدماغ، موضحاً أن اثبات هذا الاحتمال يحتاج لفحص مخبري.

وأكد الخبير لعدم وجود خلع في الفقرة العنقية الأولى وهو الأمر الذي يكون موجود عادة في حالات الانتحار بالشنق.

وقال إن الجريمة تقع في سياق “الجرائم المنظمة” التي يعمل فيها المجرمون على إخفاء أية أدلة قد توقع بهم، موضحا إلى أن النفي أو التأكيد يتطلب لفحص مخبري يحتاج وقتاً طويلاً يتجاوز الثلاثة أشهر.

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد