قال النائب في المجلس التشريعي الفلسطيني محمد دحلان مساء الإثنين، إن أبو مازن (الرئيس الفلسطيني محمود عباس ) لا يعرف كلمة الاستقالة أو التقاعد، معتبرًا أن السلطة الفلسطينية انتهت وأصبحت إدارة مدنية تُديرها إسرائيل كيفما تشاء.

وأضاف دحلان في لقاءٍ عبر قناة روسيا اليوم، تابعته (سوا) أن "زمن الزعامة انتهى بوفاة أبو عمار (ياسر عرفات)، مشيرًا إلى أنه يتطلع إلى نظام برلماني يشارك فيه كل القوى، تضمن فيه حقوقها دون أن يستقوي فرد أو مجموعة على النظام السياسي الفلسطيني.

وذكر أن "النظام البرلماني ربما يكون هو شبكة الأمان للنظام الفلسطيني".

وعدّ أن المجتمع الدولي يدفع للرئيس عباس مقابل واجبه الأمني في الضفة الغربية.

قطاع غزة

وفي سياقٍ آخر، لفت إلى أنه بادر للمصالحة مع حماس "والآن نعيش تفاهم معقول بيننا"، آملا أن يحدث عملا مشتركا مع كل الفصائل.

وأشار إلى أن التفاهم بين مصر وحركة حماس مصلحة فلسطينية ومصلحة مصرية، معبرا عن أمله أن يكون تدخله في هذا التفاهم إيجابيًا للشعب الفلسطيني المحاصر في غزة.

واعتبر دحلان أن الرئيس عباس وإسرائيل هم من يفرض حصارًا على غزة.

وقال إن "غزة تحملت الفاتورة الاكبر في حماية المشروع الوطني الفلسطيني، وفي حماية القدس ، وفي مساعدة الضفة الغربية، وفي الـ10 سنوات الاخيرة، تحملت الفاتورة بشكل كامل".

وأضاف أن "الشعب الفلسطيني في قطاع غزة "يموت موتا سريعا"، مستنكرا تصريحات الرئيس محمود عباس الأخيرة حول ضرورة تطبيق إجراءات جديدة في القطاع.

ودعا، الرئيس عباس إلى توحيد الشعب الفلسطيني في الضفة وغزة؛ "إن كان صادقا في توجهاته بأنه يواجه صفقة القرن ". وفق قوله.

وفي سياقٍ آخر، أكد دحلان أن "الكفاح المسلح لا يقرره شخص واحد ويجب أن يناقش بين جميع الفصائل الفلسطينية".

الدولة الواحدة

وفي إطار آخر، أكد القيادي الفلسطيني أنه يؤيد حل الدولتين للصراع الفلسطيني الإسرائيلي، مستدركا : "لكن نتنياهو دمر ذلك، ولا يوجد أمامنا كفلسطينيين سوى حل الدولة الواحدة".

وقال دحلان : "المطروح الآن حل الدولتين، لكن الجميع يعرف أن هذا غير ممكن في زمن نتنياهو"، مضيفا : "حل الدولة الواحدة بحقوق مثلنا مثل الإسرائيليين، والانتخابات تفصل بيننا".

وذكر أن "حل الدولة ربما تكون فكرة جديدة، لكن يتنامى قبولها لدى المجتمع الفلسطيني".

وخاطب الإسرائيليين قائلا : "إن لم تستطعوا حل القضية الآن، لن تقدروا مع الأجيال القادمة".