أعلن صبري صيدم وزير التربية والتعليم ، اليوم السبت، عن إطلاق مشروع الشراكة مع إيطاليا لتطوير قطاع التعليم ما قبل المدرسي في فلسطين ، وذلك بالشراكة مع مؤسسة "آر تي أم" الإيطالية ، وذلك عقب زيارته لإيطاليا التي استمرت يومين.

ولفت صيدم إلى أن هذه الشراكة تجسد المرحلة الثانية من التعاون الفلسطيني الإيطالي في مجال دعم قطاع رياض الأطفال ، مفيدا بدء الأسبوع التدريبي لمشرفي رياض الأطفال في القطاعين الحكومي والخاص.

وأوضح الوزير صيدم أن هذه الشراكة تأتي امتداداً لاتفاقية التعاون التي وقعتها الوزارة مع "آر تي أم" في تشرين الأول الماضي؛ والتي تشمل افتتاح 30 روضة حكومية في عدد من مديريات التربية، وتأهيل 15 روضة خاصة أخرى، وتزويدهن بالأثاث والمعدات والمواد التعليمية اللازمة.

وأشار صيدم في بيان وصل سوا ، إلى أن هذه الشراكة تتضمن تقديم الدعم الفني للعاملين في قطاع الطفولة المبكرة في فلسطين، بما يشمل تنظيم زيارات دراسية إلى إيطاليا، وتدريب المعلمات في 60 روضة حكومية وخاصة في فلسطين، والتركيز على تطوير البنية التحية النوعية لرياض الأطفال وتقديم أفضل الخدمات التعليمية.

وأكد الوزير اهتمام الوزارة الكبير بتطوير قطاع الطفولة المبكرة، مرحّباً بهذا التعاون مع إيطاليا؛ الذي يؤسس لشراكة حقيقية لدعم قطاع التعليم بشكل عام، وما قبل المدرسي بوجه خاص.

الجدير بالذكر أن التعليم ما قبل المدرسي أصبح تعليماً إلزامياً بموجب قانون التعليم العام الصادر عام 2016؛ إذ تتجه الوزارة لتوسيع الشراكة المحلية والدولية للنهوض بهذا القطاع، مع الإشارة إلى أنه يوجد في فلسطين 154 روضة حكومية، ومن المتوقع افتتاح حوالي 50 روضة أخرى مع نهاية العام الدراسي الحالي.

وتخلل زيارة الوزير صيدم لإيطاليا ، إطلاق المعسكر التدريبي لــ 33 مربية رياض أطفال من القطاعين الحكومي والخاص، والتقى الوزير خلالها بممثلي مؤسسة "آر تي أم" الشريكة، وزار مقر بلدية روجيو إميليا؛ إذ كان في استقباله رئيس البلدية ونوابه؛ هذا بالإضافة لزيارة أفضل روضة في العالم والتي تحمل اسم ديانا وتمولها البلدية.

وقد رافق الوزير في هذه الزيارة مدير عام التعليم العام يوسف عودة وبمشاركة من الإدارة العامة للأبنية وبحضورعمر الفقيه ممثلاً عن سفيرة فلسطين لدى إيطاليا إضافة إلى مي كيلة ، فيما حضر فعاليات إطلاق هذه الشراكة، التي جرت خلال حفل مخصص؛ عدد من رؤساء مؤسسات التعاون الإيطالي وممثلي "آر تي أم" وبلدية روجيو إميليا، والوكالة الإيطالية للتعاون التنموي، و"ريجيو تشيلدرين".