بيت لحم: بدء مهرجان قطف الزيتون السنوي 18

افتتاح مهرجان قطف الزيتون السنوي الثامن عشر في بيت لحم

افتتح وكيل وزارة الزراعة عبد الله لحلوح، صباح اليوم السبت، مهرجان قطف الزيتون السنوي الثامن عشر، وذلك في ساحة المهد بمدينة بيت لحم بالضفة الغربية.

وقال لحلوح نيابة عن رئيس الوزراء رامي الحمد الله، إن " بيت لحم صاحبة رسالة السلام التي يسطر أبناؤها صورة أخرى لتلاحم شعبنا وتتوحد في حماية أرضه، ومهما اشتدت جرائم الاحتلال ومستوطنيه، ومهما اقتلع من أشجار الزيتون لن نرحل ولن نهجر أرضنا، وسنبقى كزيتون بلادنا راسخين شامخين فخورين في هويتنا وتريخنا.

وأشار لحلوح إلى أن القيادة الفلسطينية والحكومة تدرك تماما أهمية القطاع الزراعي من ناحية وطنية وثقافية واجتماعية واقتصادية، حيث أولته الحكومة اهتماما بالغا ضمن أجندة السياسات الوطنية للأعوام 2017-2018، كأحد أهم القطاعات الإنتاجية المولدة للدخل والعمالة، وعملت على تنفيذ العديد من السياسات والبرامج الهادفة إلى دعم تطوير القطاع الزراعي وتأمين البيئة المحفزة والخدمات اللازمة التي من شأنها أن توفر الحياة الكريمة، وتعزز صمودهم وتمسكهم بأرضهم، حسب الوكالة الرسمية.

وأوضح أنه تم إنشاء صندوق درء المخاطر والتأمينات الزراعية، وإنشاء المؤسسة الفلسطينية للإقراض الزراعي وإعفاء المزارعين من ضريبة الدخل، وكذلك تمكين المزارعين من استرداد ضريبة القيمة المضافة على مستلزمات الإنتاج الزراعي، ووضع التشريعات لحماية المنتج الزراعي الوطني، إضافة إلى زيادة الموازنات التطويرية ضمن الموازنة العامة للدولة والمخصصة للقطاع الزراعي.

وأكد لحلوح أن نصف الأراضي الزراعية مزروعة بأشجار الزيتون، وتشكل مصدرا للدخل لأكثر من 100 ألف أسرة فلسطينية، حيث تواصلت جهود الحكومة من خلال وزارة الزراعة لتطوير قطاع الزيتون وحمايته، مشيرا إلى أنهم عملوا ضمن البرنامج الوطني لتخضير فلسطين على زيادة المساحة المزروعة بأشجار الزيتون، وتحويل المعاصر من منشأة صناعية إلى منشأة زراعية ضمن قانون الزراعة المعدل (14) لعام 2018، ما سيعود بالأثر الإيجابي على تطوير عمل المعاصر ودعمها.

وقال إن سياسة الوزارة تركزت أيضا إلى استمرارها بالتعاون مع كافة الشركاء بتنفيذ مشاريع استصلاح الأراضي، وشق الطرق الزراعية وتقنيات الحصاد المائي في حقول الزيتون، والاستمرار في تشبيب ومكافحة الأمراض، والبدء بتنفيذ برامج خاصة بالتقليل من أثر التغير المناخي على شجرة الزيتون.

وأضاف إن المهرجان ما هو إلا رسالة أخرى من فلسطين إلى العالم أجمع، بان الشعب الفلسطيني شعبا محبا للحياة، وهو شعب يؤمن بأن العمل والإنتاج والمنافسة هي الوسيلة المثلى للتنمية الاقتصادية المستدامة على طريق بناء دولتنا العتيدة وعاصمتها القدس الشريف.

من جانبه، قال محافظ بيت لحم كامل حميد إن المهرجان له أكثر من رسالة من الناحية الاقتصادية والوطنية، وهو يعتبر دخل اقتصادي للمجتمع وكذلك مواجهة الاحتلال وتعزيز صمود المواطن بأرضه.

وأضاف إن زيت الزيتون الفلسطيني الأشهر في العالم وهذه مناسبة تسويقية ترويجية، ونحن معنيين بتشجيع مثل هذا النمط من المهرجانات والأسواق، داعيا البلديات إلى تنظيم سوق أسبوعي لتشجيع الحركة الاقتصادية، وعليه نطمح لتنشيط الحركة السياحية حيث نطلع من خلاله السياح الأجانب على ثقافتنا وانماط سلوكنا، وكذلك فرصة للرد على ادعاءات الاحتلال الذي بدأ بالاستيلاء على تراثنا من ملابس ومأكولات.

من جانبه، قال نائب رئيس بلدية بيت لحم حنا حنانيا، إن إقامة هذا المهرجان لهو دليل على تمسك شعبنا بأرضه ويجمع الرموز التي تعبر عن وجودنا كشعب فلسطيني على هذه الأرض منذ القدم، وأهميته تكمن في خلق سوق يعمل خلاله المزارعون على تسويق منتجاتهم في ظل العراقيل التي يضعها الاحتلال ودعم صمودهم.

وأشار حنانيا إلى أن الاحتلال صادر على مدار السنوات آلاف الدونمات من الأراضي المزروعة بالزيتون شمال بيت لحم، وطوقها بالجدار الفاصل، مانعا أصحابها من الوصول إليها، وبالتالي حرمت مدينة بيت لحم من أي توسع لحدودها في المنطقة الشمالية، حتى عزلها عن مدينة القدس.

من ناحيته، أكد شارتي حداد في كلمته نيابة عن رئيس الكنيسة الأنجولية اللوثرية في الأردن والأراضي المقدسة المطران سني عازر، إن رسالة المهرجان تسعى بكل ايمان وجهد لتعزيز ارتباطنا بشجرتنا وما تمثله من رمزية رفيعة وتحتفل بعادات العائلة الفلسطينية العريقة وتخلق همزة وصل بين المنتجين والمستهلكين الفلسطينيين، وت فتح أسواقا جديدة للنساء والجمعيات الزراعية والتعاونية وتدعم مبادرات الاعمال الصغيرة ومتناهية الصغر.

وتم تسليم جوائز مسابقة التصوير الفوتوغرافي بعنوان "الزيتون.. نداء الحياة"، كما وتم افتتاح معرض المسابقة وتخلل ذلك فقرات شعرية وغنائية ودبكات شعبية تراثية.

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد