بيالارا تطلق "مشروع مخيمات التوجيه المهني للشباب" بدعم من GIZ

بيالارا تطلق "مشروع مخيمات التوجيه المهني للشباب" بدعم من GIZ

أوصى المشاركون في الندوة الحوارية التي عقدت ضمن إطلاق مشروع "مخيمات التوجيه المهني للشباب"؛ على أهمية تنفيذ ورشات للتوجيه المهني داخل المدارس والجامعات لتغيير الصورة النمطية للتعليم والتدريب المهني، كما طالبوا بتوعية أبناؤهم وتعريفهم على المراكز الخاصة بهذا المجال وقواعد الانضمام لها. مؤكدين على ضرورة زيادة ساعات التطبيق العملي في الكليات المهنية التابعة لوزارة التربية والتعليم، كما دعوا أولياء الأمور لتوفير المعدات اللازمة للحرف المهنية لأبنائهم لتنفيذ مشاريع صغيرة.

وتأتي هذه الندوة التي عقدتها الهيئة الفلسطينية للإعلام وتفعيل دور الشباب "بيالارا" في جامعة القدس المفتوحة شمال قطاع غزة ، لإطلاق مشروع "مخيمات التوجيه المهني للشباب"؛ بدعم من برنامج "تعزيز التعليم والتدريب المهني والتقني والتشغيل" الذي تنفذه الوكالة الألمانية للتعاون الدوليGIZ بالنيابة عن وزارة التنمية والتعاون الاقتصادي الفدرالية الألمانية (BMZ) وبالتعاون مع وزارة التربية والتعليم العالي ووزارة العمل وهيئة المستقبل للتنمية، وبحضور مسؤول دائرة التدريب والتوجيه المهني في وزارة العمل مجدي أبو غالي، ومسؤول التعليم المهني في وزارة التربية والتعليم العالي المهندس خلدون محمد وممثلGIZ حازم المشهرواي، إضافة إلى مدير مكتب بيالارا في غزة علاء مقبل، وبحضور حوالي 70 من الطلبة وأهاليهم ومؤسسات المجتمع المدني.

وافتتحت الندوة بكلمة د. رأفت جودة؛ مدير جامعة القدس المفتوحة فرع الشمال "بيت لاهيا"، مؤكدا على أهمية اهتمام المؤسسات بتنفيذ مثل هذه المشاريع النوعية، والتي تمثل خطوة في الاتجاه الصحيح لتحقيق الرقي والتقدم في المجتمع.

وبين علاء مقبل؛ مدير مكتب بيالارا غزة، أن الهيئة تعمل على توجيه وصقل قدرات الشباب من خلال تنفيذها العديد من المشاريع التي تخدم الشباب، وتعمل زيادة بأهمية التدريب المهني؛ ويقول: نسعى إلى تغيير النظرة النمطية في تقدير التعليم الأكاديمي على التعليم المهني".

وأعرب المشهراوي، عن اهتمام الوكالة الألمانية للتنمية GIZ بفكرة المشروع، ودعا الطلبة الذين لم يحالفهم الحظ لاستكمال تعليمهم في المرحلة الأساسية، ولا يمتلكون مؤهلات علمية ومهنية، لاستثمار هذه الفرصة الثمينة، ويقول: "أمل أن يحقق البرنامج الأثر الحقيقي على أرض الواقع في تغيير الصورة النمطية لتعليم والتدريب المهني في فلسطين، وتوجيههم وإرشادهم الطلبة حول الحرف المهنة خاصة أن نسبة الإقبال على التعليم والتدريب المهني في فلسطين بلغت 2.5% وهي نسبة ضئيلة جدا". ومبينا أن هذا سيساهم في التخفيف من نسبة البطالة.

وعن جهود الوزارة في هذا المجال، قال خلدون محمد؛ مسؤول التوجيه المهني في وزارة التربية والتعليم العالي، أن الوزارة تنفيذ العديد من الأنشطة والحملات الإعلامية التوعوية لإحداث التغييرفي الصورة النمطية السلبية تجاه التعليم والتدريب المهني والتقني، ويقول: "التعليم المهني هو المنظومة الأساسية لإعادة انتعاش الاقتصاد في المجتمع الفلسطيني". منوها إلى أهمية دعم دور الشباب العاملين في التعليم والتدريب المهني وتعزيز وجودهم في المجتمع.

وقال مجدي أبو غالي؛ مسؤول التوجيه المهني في وزارة العمل يوجد لدى مراكز التدريب المهني التابعة لوزارة العمل 35 تخصص مهني يلبي احتياجات وطموحات الشباب وبشكل مجاني تقدم خدماتها، وشجع الطلبة غير المستكملين لمراحل التعليم الأساسي إلى طرق أبواب مراكزها لتعلم مهنة حرفية وصقل مهاراتهم لتحديد مسيرتهم العملية بنجاح، مؤكدا على ضرورة نشر ثقافة التعليم المهني لتحقيق التنمية المجتمعية.

ويشير سمير سكيك؛ رئيس لجنة الإعلام والمناصرة في مجلس التشغيل والتعليم والتدريب المهني والتقني؛ أن المشروع يتيح للطلبة الملتحقين بالمشروع فرصة حقيقية للتواصل مباشرة مع صناع القرار، مؤكدا على ضرورة مواكبة التطور في التعليم المهني والخبرة العملية سويا من أجل تحقيق التقدم والنجاح في الحرف المهنية، ويقول: "السوق الفلسطيني يحتاج لجميع التخصصات المهنية المختلفة، ولكنه يحتاج إلي أشخاص مبدعين في التخصص المهني".

وأثناء الندوة عرض آراء الطلبة المشاركين في المشروع، وقصص نجاح، إضافة إلى تقديم مداخلة نقاشية من قبل المدربين وأصحاب الحرف المهنية حول أهم المهارات الأساسية التي يجب أن يعرفها الطلبة في تخصصات المهنية المختلفة.

ويهدف المشروع الذي يتم تطبيقه في جبع وحزما وعناتا والرام ومخيمي قلنديا والأمعري في الضفة الغربية إضافة إلى منطقة "بيت لاهيا في شمال قطاع غزة إلى الوصول للطلبة الذين قرروا عدم إكمال التعليم المدرسي لتوجيههم وإرشادهم نحو التعليم المهني من خلال تقديم المزيد من الخيارات المهنية، كما سيتم جلب ما لا يقل عن 50% من المستفيدين المباشرين إلى التدريب المهني غير الرسمي" التعلم القائم على العمل التدريبي الذي من شأنه أن يخلق لهم الفرص وي فتح أعينهم على أفق واسع من النجاح والتغير الايجابي.

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد