هل وجدت إدارة ترامب طريقًا إلتفافيًا لرفض الرئيس عباس؟

الرئيس الأميركي دونالد ترامب ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو -ارشيف-

تحدثت صحيفة عبرية اليوم الجمعة، عن مداولات الإدارة الأمريكية لأجل "التسوية في الأراضي الفلسطينية، دون السلطة"، متسائلة : "هل وجدت إسرائيل والولايات المتحدة طريقا التفافيا لرفض الرئيس محمود عباس المشاركة في الاتصالات السياسية مع إسرائيل؟".

ولفتت صحيفة "إسرائيل اليوم" إلى أن "الإدارة الأمريكية اتخذت خطوة غير عادية على خلفية مقاطعة السلطة الفلسطينية لها، وبدأت تجميع الفلسطينيين المعارضين للرئيس عباس مع مندوبين مع الدول العربية".

وأشارت إلى مقاطعة السلطة الفلسطينية للإدارة الأمريكية؛ بعد اعتراف الأخيرة ب القدس عاصمة لإسرائيل، بالإضافة إلى مهاجمتها لخطة ترامب، المعروفة إعلاميا باسم " صفقة القرن "، قبل نشر تفاصيلها.

اقرأ/ي أيضًا: صحيفة اسرائيلية: هكذا تستعد السلطة لما بعد الرئيس عباس !

وحسب الصحيفة الإسرائيلية، فإن "موقف السلطة الفلسطينية بعث اعتقادا لاذعا من جانب الإدارة الأمريكية، التي أوضحت بأنها لن تحتمل محاولات السلطة لتقويض المسيرة السياسية وتخريب المساعي للتسوية في غزة "، وفق ما نقلته "عربي 21".

ونوهت إلى أن "واشنطن أعلنت عن سلسلة من الإجراءات الرامية إلى حث السلطة للعودة لطاولة المفاوضات، بما في ذلك تقليص مساعدات بمئات ملايين الدولار وإغلاق ممثلية منظمة التحرير في واشنطن".

ونقلت الصحيفة عن تقارير عربية، أنه "جرت لقاءات تحت ستار من السرية في أبو ظبي في محاولة للعمل على تسوية بين إسرائيل و حماس في قطاع غزة، بهدف الترويج إلى أفكار الإدارة الأمريكية حول المسيرة السلمية بين رام الله وإسرائيل".

لكن الصحيفة تحدثت مع مصدر أمريكي مسؤول ونفى هذه التقارير وقال إنه "تقرير ملفق"، مؤكدة أن "ترامب بدأ عمليا الدفع إلى الأمام بأفكاره المركزية المتعلقة بصفقة القرن، دون الكشف الرسمي عنها".

ولفتت إلى أن "خطوات ترامب الأخيرة فيما يتعلق بالاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، وإغلاق مكتب منظمة التحرير؛ لم تثر احتجاجا في أوساط الدول العربية"، موضحة أن "ترامب يهدف أن تؤدي هذه المساعي مع الدول العربية في نهاية المطاف إلى خلق ائتلاف يؤيد عناصر خطته ويشجع السلطة على الصحوة والعودة إلى المفاوضات".

وختمت الصحيفة الإسرائيلية بقولها إننا "نشدد هنا على أن الإدارة الأمريكية أوضحت المرة تلو الأخرى، بأنها لم تستكمل بعد خطتها للسلام، وأن الخطة ستعرض بكاملها في الموعد المناسب".

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد