توقعات باستحواذ سوق الضفة على 40% من إنتاج غزة للتوت الأرضي

التوت الارضي في غزة

توقع رئيس جمعية غزة التعاونية الزراعية أحمد الشافعي ان تستحوذ سوق الضفة الغربية على ما نسبته 40% من مجمل إنتاج قطاع غزة من محصول التوت الأرضي لهذا العام بينما سيوجه باقي منتوج المحصول نفسه الى سوق غزة ما لم تطرأ تغيرات جوهرية تتعلق بجدوى التصدير للسوق الأوروبية.

واستبعد الشافعي في حديث لـصحيفة الأيام المحلية إمكانية التسويق للأسواق الأوروبية بسبب انخفاض الأسعار هناك وارتفاع كلفة الشحن منوها إلى أن كلفة نقل الطن الواحد بوساطة الشحن الجوي تبلغ 1800 دولار وذلك بالإضافة الى كلفة النقل الداخلي ما يدفع بمزارعي هذا المحصول للتركيز على سوق الضفة واستبعاد التصدير للأسواق الخارجية.

وأشار الشافعي الذي يترأس واحدة من الجمعيات الزراعية التي تضم أكبر عدد من مزارعي التوت الأرضي الى أنه تم الانتهاء من زراعة ثلث مساحة الأراضي المخصصة لمحصول التوت الأرضي متوقعاً أن ينتهي المزارعون من زراعة مجمل مساحة الاراضي المخصصة لزراعة المحصول نفسه والتي تقدر بنحو ألف دونم مع مطلع الشهر المقبل.

ونوه الى المشاكل الأخرى التي تعترض تصدير محصول التوت الأرضي للأسواق الخارجية ومنها عدم توفر تجهيزات خاصة بحفظ المنتجات الزراعية في معبر كرم أبو سالم مثل الثلاجات المبردة او الأماكن المسقوفة التي تكفل حماية هذه المنتجات من مخاطر التلف بسبب أشعة الشمس أو الامطار.

وشدد الشافعي على أهمية تفعيل التعاون بين الملاحق التجارية في سفارات فلسطين في الخارج لاسيما في الدول الاوروبية ووزارة الزراعة من خلال رفد الوزارة بالمعلومات المتعلقة بأسعار التوت الأرضي في تلك الأسواق.

ونوه إلى عدم جدوى تصدير كميات من التوت الارضي لبعض أسواق الدول العربية بسبب صعوبة النقل وارتفاع كلفته والمخاطر المترتبة على امكانية تعرض كميات من المنتوج للتلف خلال اجراءات النقل المعمول بها.

وبين ان حجم إنتاج محصول التوت الأرضي بلغ العام الماضي ما يزيد على الفي طن منها تم تسويق نحو 750 طناً للضفة الغربية و80 طناً للسوق السعودية والباقي بيع في سوق قطاع غزة.

ولفت الشافعي إلى التداعيات المترتبة على عدم توفر مستلزمات تعقيم المشاتل واضطرار المزارعين الى الاستعانة بما هو متوفر في أسواق غزة من ادوية ومستلزمات تعقيم التربة مبيناً أن هذا الأمر من شأنه ان يؤدي لانخفاض معدل إنتاج الدونم الواحد من التوت الأرضي.

وأوضح في هذا السياق أن الجانب الاسرائيلي لم يستجب لمطالب ممثلي الجمعيات الزراعية ومزارعي التوت الأرضي الذين طرحوها خلال اجتماع عقد في مطلع الشهر الحالي مع مسؤولين من وزارة الزراعة الاسرائيلية في معبر بيت حانون "ايرز" حيث تركزت هذه المطالب على تذليل العراقيل التي تواجه إدخال مواد التطعيم وسائر المتطلبات اللازمة لمعالجة ما تعانيه التربة من أمراض وذلك لضمان توفير منتج يتمتع بجودة عالية ووفرة في الانتاج.

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد