وصف عضو اللجنة المركزية للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين محمود الراس الإعلان عن تأسيس ما يُسمى بالكونغرس الفلسطيني العالمي بأنه إعلان مشبوه سواء بتفاصيله ومكانه وتوقيته، والذي يستهدف ضرب التمثيل الفلسطيني لأبناء شعبنا والمعبّر عنه في صيغة المجلس الوطني التوحيدي الجديد وفق التصور الوطني المطروح لإعادة ترتيب منظمة التحرير الفلسطينية الإطار الوطني الجامع وضمان تمثيل ومشاركة جميع أبناء شعبنا في الوطن والشتات.

وتساءل الراس في تصريح صحفي وصل وكالة "سوا" الاخبارية (لماذا يأتي الإعلان عنه في هذا التوقيت الذي تشدد به الإدارة الامريكية عدوانها على شعبنا الفلسطيني وحقوقه ومقدساته وثوابته ؟؟ وتحاول إغراق المشهد السياسي الفلسطيني بالمزيد من الفوضى والتفتيت ؟؟!، ولماذا يأتي الإعلان من ولاية نورث كارولاينا الأمريكية ؟؟ ولماذا يتمحور الحديث عن مشاريع وتوجيه استثمارات في الوقت الذي تحاول به الإدارة الامريكية معالجة القضايا الوطنية بتحويلها لقضايا إنسانية يجري معالجاتها من بوابة المال والمشاريع الانسانية ؟؟".

وقال الراس: " يأتي إعلان عن هذا المجلس المشبوه في ظل ما تتعرض له المنظمة من سياسات تدميرية استهدفت ولا زالت بنيتها ومكانتها الشعبية وعلى الصعيدين القومي والدولي بصفتها الجامعة لشعبنا الفلسطيني ووحدانية التمثيل، والتي بدأت من سياسات التفرد والهيمنة والتذويب الممنهج لمؤسساتها وجعلها مؤسسة طاردة للحركات الوطنية مما جعل تمثيلها للشعب الفلسطيني مكاناً وساحة جديدة للحروب بالوكالة التي تغذيها صراعات حزبية وفئوية مقيتة جعلت من المنظمة ساحة للاشتباك والاختطاف من قبل فريق متفرد ومتنفذ".

وشدد الراس على أن البرلمان الجامع لشعبنا مجلس وطني توحيدي يحفظ التمثيل الفلسطيني بكل أماكن تواجده استناداً لمبدأ التمثيل النسبي الكامل ويعيد بناء المنظمة على أسس وطنية جامعة وموحدة لشعبنا مقاومة للاحتلال تحتكم لديمقراطية وشمولية ووحدانية التمثيل ولمبدأ الشراكة السياسية والوطنية والميدانية في تحمّل أعباء مقاومة الاحتلال والتصدي للمشاريع الصهيوأمريكية المدفوعة من القوى الرجعية لتصفية القضية الفلسطينية.

وأضاف الراس بأن هذا الإعلان الأخير عن تأسيس الكونغرس الفلسطيني العالمي يأتي استكمالاً للحروب بالوكالة الهادفة للإجهاز على المنظمة بالشكل الكامل وإزاحتها عبر المشهد الدولي بالشكل الكامل بعدما تم الإجهاز عليها وتذويب مؤسساتها من الداخل عبر السياسات المنفردة وغير المسئولة.

وختم الراس تصريحه مجدداً التأكيد على أن نقطة الانطلاق لمواجهة هذه التحركات المشبوهة تتطلب تشكيل مجلس وطني توحيدي ينتخب ممثليه بالانتخاب المباشر، واستناداً لمبدأ التمثيل النسبي الكامل لكل الفلسطينيين بكل أماكن تواجدهم.

.