167-TRIAL- غزة / سوا / قال قائد سلفي ميداني في غزة أن ما يزيد على ألف شاب مستعدون للانضمام إلى صفوف "داعش" في العراق وسورية إلا أن الظروف تحول دون خروجهم من القطاع. 
وقال أبو انس المقدسي احد كوادر السلفية الجهادية في غزة في حديث لـصحيفة "الأيام"المحلية الصادرة اليوم الاثنين: إن الشباب السلفيين يظهرون حماس اً واضحاً للقتال في صفوف "داعش" إلا أن ظروف السفر والمعابر تحد من حرية حركتهم فلا يتمكنون من الوصول إلى هناك.
 وأشار إلى أن ما يزيد على 100 شاب وصلوا بالفعل إلى العراق وسورية ويقاتلون الآن في صفوف "داعش" واستشهد عدد منهم هناك، مؤكدا أن انتقال الشباب من قطاع غزة إلى سورية والعراق يجب أن يسبقه تنسيق بين الجماعات السلفية في غزة والعراق. 
وأضاف: لا يمكن ضم أي عنصر جديد من غزة إلى صفوف "داعش" دون الحصول على تزكية من الجماعات السلفية هنا حيث تم رفض انضمام عدد من الشبان الذين لم يحصلوا على هذه التزكية خوفا من الاختراق الأمني. 
ونوه إلى أن الشبان الذين لا يحصلون على تزكية غالبا ما ينضمون إلى صفوف فصائل أخرى غير "داعش". 
وذكر أن الشباب عادة ما يخرجون من غزة بطرق مختلفة ربما عن طريق الأنفاق قبل إغلاقها أو عن طريق السفر عبر المعبر بصورة شرعية.
وأكد أن ما يزيد على 80% من الشبان الذين يتمكنون من الخروج من غزة ينضمون إلى "داعش" الذي يعتبر التنظيم الأقوى في صفوف المعارضة المسلحة في سورية والعراق.
 وكانت مصادر مختلفة تحدثت عن مقتل الشاب ممتاز مريد الوحيدي (20 عاماً) من سكان قرية المغراقة جنوب مدينة غزة أثناء قتاله في صفوف "داعش". 
وقالت مصادر موثوقة للصحيفة: إن الشاب الوحيدي قتل اول من امس، في مواجهات جرت بين "داعش" والجيش العراقي مؤكدة انه استطاع الخروج من غزة في وقت سابق قبل تدمير الأنفاق. 
وأشارت المصادر ذاتها إلى أن الشاب الوحيدي سبق وان أصيب بإحدى عينيه في إحدى المواجهات مع قوات الاحتلال المتمركزة على حدود قطاع غزة ذهب على إثرها لتلقي العلاج في مصر وعاد قبل أن تختفي آثاره إلى أن أعلن استشهاده. 
وأقامت العائلة يوم أمس، بيت عزاء استقبلت المعزين باستشهاد ابنها دون أن تتوفر لديها أية معلومات إضافية عن ظروف مقتله أو طريقة وتوقيت انضمامه إلى "داعش". 
وكان استطلاع رأي أجراه معهد دراسات التنمية مؤخراً أوضح أن ما يزيد على 20 شاباً من عينة استطلاع شملت 2370 من طلبة الجامعات أظهروا تأييدهم لـ "داعش".

80