مركز غزة للثقافة والفنون ينظم عرضاً لفيلم "قمر 14"

مركز غزة للثقافة والفنون ينظم عرضاً لفيلم " قمر 14 "

مشاهد البؤس والفقر في مخيمات اللجوء الفلسطيني في الشتات ضمن تصوير تسجيلي لحياة بطل رياضة الملاكمة فرج درويش بمخيم البقعة للاجئين الفلسطينيين في الاردن ، المسكون بالوطنية والانتماء وحلم العودة معبراً عن ذلك قولاً وفعلاً ندما تعرض لقرار منعه من اللعب أو حضور التمرينات بفريق الملاكمة لأنه رفض أن يلاكم اسرائيليا ضمن بطولة دولية رغم ذلك ظل فرج مصمماً على أنه لم يخطىء بل يعبر عن فخره بما فعله بتصرف عفوي نابعاً من شعوره تجاه قراره بعدم اللعب مع من اغتصب ارضه وهو ما زال مسكون بامل العودة لدياره التى هجر أهله منها كونه لاجىء لا بد يوما سيعود ورغم كل ما يتعرض له كغيره من أبناء شعبنا لكنه سيظل يحلم بغد مشرق وأن تاح له الفرصة للمشاركات الدولية وأن يغرس في وجدان أبناء جيله ثقافة وهوية الانتماء للوطن وأن يحمل ذلك كل جيل ليعلمه للجيل الذي يليه.

جاء ذلك خلال عرضاً سينمائياً نظمه مركز غزة للثقافة والفنون، امس الثلاثاء 4/سبتمبر2018عرضاً لفيلم " قمر 14 " تسجيلي 46 دقيقة ،إخراج ساندرا ماضي بحضور عدد من المثقفين النشطاء الشباب والمهتمين بالعمل السينمائي، بقاعة الاتحاد العام للمراكز الثقافية، ضمن فعاليات مشروع " يلا نشوف فيلم " والذي يأتي ضمن شراكة ثقافية مجتمعية مع مؤسسة شاشات سينما المرأة، بالشراكة مع "جمعية الخريجات الجامعيات" ومؤسسة "عباد الشمس لحماية الانسان والبيئة" و بدعم رئيسي من الاتحاد الاوربي ودعماً مسانداً من" CFD " السويسرية ومُمثلية جمهورية بولندا في فلسطين. ، كما شهد اللقاء حوار ونقاش للأفلام مبرزاً النقاش والحوار أهمية دور الابداع في إبراز القضايا المجتمعية ضمن نتاج سينمائي إبداعي.وادارت الحوار والنقاش الناشطة المجتمعية عالية الصادق فيما تنوعت المداخلات التي شارك بها الحضور وتميز النقاش بتنوع الآراء مما أثرى طرح ورسالة الفيلم من حيث الرسالة والموضوع وقد عكس النقاش بشكل جلي وواضح وصول رساله الفيلم ووضوح موضوعه.

وقال أشرف سحويل رئيس مجلس إدارة مركز غزة للثقافة والفنون، أن الحوار الصامت ضمن مشاهد الفيلم الى جانب الحوار التسجيلي أضفى قوة في سياق مشاهد ولوحات فيلم قمر 14 .ورأى أن اولى المشاهد امتلأت بالرتابة على عكس مسار الفيلم الذي امتلأ بالرؤية السينمائية وجاءات خاتمه الفيلم كخاتمه مفتوحة وتركت للمتلقى تصور ما وصل اليه حال بطل الفيلم وبالتالي مدى تطور أداء المخرجة في ظل استمرارها مع تجارب سينمائية جديدة".

وأضاف أن فيلم قمر 14 يعالج قضايا وليس قضية حيث يسلط الضوء على بؤس واقع الحياة التي يعيشها اللاجىء الفلسطيني واستمرار تمسكه بالعودة رغم ظروف الواقع السيىء التى تمر بها المنطقة ومحاولات الكثير اضفاء شرعية على انهاء توريث قضية اللاجئين. واكد على أهمية الاخذ بالملاحظات الفنية والفكرية لتطوير العمل السينمائي النسوي على وجه الخصوص كمحتوى و أداء تمثيلي حيث يمكن تطوير العمل من خلال استمرار النقاش مع ضرورة الأخذ بالملاحظات للعمل على تقوية الانتاج التدريبي للشاب .

واكد أن المأساة الإنسانية في الفيلم لم تقتصر على فرج وعائلته فحسب، بل عايشت كاميرا المخرجة سكان المخيم في السوق والحارات والأزقة، ليتعرف المشاهد أكثر على الوضع الإجمالي الذي يعيشه فرج كبطل لكنة محروم من المشاركات الرياضية الدولية.

وتأتي الأفلام المشاركة تبحث في عدد من القضايا المجتمعية بطريقة ابداعية نسوية وأن المشروع يستهدف جمهور واسع وفئات مجتمعية مختلفة في الضفة العربية وقطاع غزة و القدس وضواحيها، ويسعى من خلال ذلك إلى تطوير قدرة هذه الفئات المجتمعية على النقاش والتفاعل المتبادل، وذلك بهدف تعزيز حرية التعبير والتسامح والسلم والمسؤولية المجتمعية وتماسك النسيج الاجتماعي، وبشكل يجعل تلك الفئات قادرة على المساهمة الفعالة في بناء مجتمع ديمقراطي يحترم التنوع وحقوق الإنسان، ويشارك بفاعلية في تحديد أولويات التنمية.

وناقش الحضور رؤية و نظرة المجتمع الفلسطيني للأشخاص ما يعترض اللاجىء الفلسطيني في ظل قراره بعدم التطبيع وكيفية أن يكون هناك دور للمؤسسة الرسمية لرعاية الابداع الشبابي في المهجر والشتات بشكل مباشر لتعزيز الانتماء .

وثمن الحضور خلال العرض على أهمية تنظيم عروض سينما بعنوان "يلا نشوف فيلم" و الذي يتضمن عروض للعديد من الافلام بمشاركة أفلام لمخرجات شابات لهن رؤيتهن يستطعن بطريقة ابداعية طرح قضايا وهموم تواجه المرأة في المجتمع مستندين على الواقع .

والفيلم شارك في عدد من المهرجانات العربية والدولية منها مهرجان روتردام للأفلام العربية -هولندا ومهرجان ليبزج - ألمانيا وعدد من المهرجانات

جدير بالذكر أن مركز غزة للثقافة والفنون هو مؤسسة غير هادفة للربح تأسس عام 2005 ويسعى للمحافظة على الهوية الوطنية وإثراء المشهد الثقافي والفني الفلسطيني ذو الأسس الحضارية المعاصرة.

و"شاشات" هي مؤسسة أهلية، تركز في عملها منذ تأسيسها في 2005 على سينما المرأة، وأهميتها، وأبعادها في تصورات عن ماهية النوع الاجتماعي. كما تركز شاشات على تنمية قدرات القطاع السينمائي الفلسطيني النسوي الشاب. وتعمل على إتاحة الفرص للمرأة للتعبير عن ذاتها، ودخولها إلى عالم الإبداع السينمائي من أجل صنع القرار في مجال الثقافة. وقد حازت مؤسسة شاشات على "جائزة التميز في العمل السينمائي" من وزارة الثقافة الفلسطينية في 2010.

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد