الائتلاف النقابي: التصعيد الأمريكي ضد الأونروا للضغط على السلطة للقبول بصفقة القرن

احتجاجات موظفي الأونروا في غزة

أعرب الائتلاف النقابي العمالي في فلسطين اليوم الأحد، عن استيائه الشديد من القرار الأمريكي العنصري الذي اتخذته بهدف تركيع الشعب الفلسطيني وافقاره ومحاولة كسر صموده، والذي تمثل بوقف تمويل وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين ( الأونروا ).

وحذر الائتلاف من القرار الذي سيضر عدد كبير من العائلات والأطفال الفلسطينيين اللاجئين، وحرمانهم من أبسط حقوقهم في التعليم، وتقديم الخدمات الصحية المناسبة لهم، مؤكداً أن التصعيد الأمريكي جاء في إطار الضغط على القيادة الفلسطينية للانصياع لما يسمى ب صفقة القرن الأمريكية.

وأكد ان هذا القرار يأتي ضمن سلسلة من القرارات التي تفضح انحياز الإدارة الأمريكية الحالية للمحتل الإسرائيلي الذي يغتصب الأراضي الفلسطينية بالقوة، ويماطل في التوصل إلى تسوية عادلة للمشكلة تضمن الحقوق العربية والفلسطينية، وبدأت بقرار نقل السفارة الأمريكية لدى الكيان المحتل إلى القدس والاعتراف بها عاصمة أبدية له، والآن بحرمان اللاجئين من أبسط حقوقهم.

واعتبر رئيس الائتلاف النقابي العمالي محمد العرقاوي، بأن هذا القرار السافر بحق الفلسطينيين والمتمثل بمنع الدعم عن (الأونروا)، يخالف قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة رقم (302) لسنة 1949، والذي ينص على وجوب قيام وكالة غوث وتشغيل اللاجئين بتقديم خدماتها للاجئين الفلسطينيين في المجالات كافة، وفقًا للتفويض الدولي الممنوح لها حتى حل قضية اللاجئين من كافة جوانبها، طبقاً لقرار حق العودة رقم (194) لعام 1948.

وأشار إلى أن المبررات التي قدّمتها الإدارة الأمريكية غير مقنعة، مما سيزيد من حدة الفقر وارتفاع عدد العاطلين عن العمل وتردي الأوضاع الاجتماعية والاقتصادية في المناطق الفلسطينية التي تعمل فيها وكالة الغوث وخاصة في المخيمات الفلسطينية مما ينذر بالخطر الكبير .

وطالب العرقاوي من الاتحاد العالمي للنقابة والاتحادات العضو في هذا الاتحاد المنا1ضل بالتصدي لمثل هذا القرار الغاشم والمخلف لكل القيم والعادات الإنسانية.

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد