النمورة: زيارة الرئيس البوسني لفلسطين تتويج للعلاقات بين البلدين

الرئيس البوسني باكر علي عزت بيغوفيتش يزور فلسطين

أكد السفير الفلسطيني لدى البوسنة والهرسك رزق النمورة، مساء اليوم، أن زيارة الرئيس البوسني باكر علي عزت بيغوفيتش لفلسطين والوفد المرافق له هي تتويج للعلاقات بين البلدين، والتي تعد الزيارة الثانية خلال عام ونصف.

ونقلاً عن وكالة وفا، فإن الزيارة ستبدأ منتصف يوم غد بوضع إكليل من الزهور على ضريح الرئيس الشهيد ياسر عرفات ثم تبدأ فعاليات الزيارة الرسمية المتمثلة بلقاء بين الرئيسين بحضور الوفدين ثم غداء للوفد الضيف وتختتم الزيارة بمؤتمر صحفي للرئيس محمود عباس ونظيره البوسني.

ولفت النمورة إلى أن الزيارة تأتي في إطار حشد الدعم الدولي للقضية الفلسطينية وموقف القيادة الحالي من مختلف القضايا الدولية، مشيراً إلى وجود 7 اتفاقيات جاهزة للتوقيع بين فلسطين والبوسنة والهرسك سيجري توقيعها قريبا تتويجا للعلاقات بين الجانبين.

ونوه أن دور الدبلوماسية الفلسطينية هو تطوير العلاقات مع هذا البلد بشكل كبير ونتائج العمل الدبلوماسي بين فلسطين والبوسنة أصبحت تظهر بشكل أكبر وهي تتوج بزيارة الرئيس يوم غد إلى فلسطين.

وأوضح أن فلسطين عملت على تطوير علاقتها مع البوسنة والهرسك بشكل لافت من أجل الحصول على الدعم السياسي في المؤسسات الدولية، وقد نجحت سفارة دولة فلسطين في تطوير العلاقات بين الجانبين بشكل كبير.

وبين أن سفارة فلسطين افتتحت في البوسنة والهرسك منذ العام 2000 وهي تعمل بشكل حثيث من أجل تطوير العلاقات بين الجانبين بتعليمات من سيادة الرئيس محمود عباس، ووزير الخارجية رياض المالكي .

وذكر أن العديد من الوفود الفلسطينية حضرت إلى البوسنة والهرسك وحدث تواصل كبير بين الشعبين، أبرزها زيارات من دار الإفتاء ورئيس مجلس القضاء الأعلى وديوان قاضي القضاة وممثلين عن الاحزاب الفلسطينية وغيرها من الزيارات.

ولفت إلى أن التعدد الديني الموجود في البوسنة والهرسك مشابه للتعدد الديني الموجود في فلسطين، ونحن قادرون على أن نحترم تركيبة المجلس الرئاسي والبرلمان، والعلاقة مع البوسنة والهرسك تمتد إلى مرحلة يوغوسلافيا السابقة حيث كانت توجد علاقات طيبة بين يوغوسلافيا ومنظمة التحرير الفلسطينية.

وتابع أنه في السابق كانت تربط الرئيس الشهيد ياسر عرفات والزعيم تيتو علاقات مميزة وكانت يوغوسلافيا ت فتح أبوابها أمام أبناء شعبنا الفلسطيني بشكل كبير، والبوسنة والهرسك جزء من هذه العلاقة وكذلك بقيت هذه العلاقة مع بقية دول يوغسلافيا السابقة وعددها 7 دول اليوم.

وقال إن الشعب في البوسنة والهرسك ينظرون للشعب الفلسطيني على أنه شعب يتعرض للاضطهاد من قبل الاحتلال الإسرائيلي، وهم يسعون بشكل دائم ضمن الإمكانيات المتاحة لهم ولدولتهم من أجل نصرة شعبنا الفلسطيني والقيادة الفلسطينية.

وأوضح أن موقف البوسنة والهرسك نفس الموقف الدولي بأن الأرضي المحتلة يجب أن تخضع للقانون الدولي ويجب إحلال السلام والانسحاب من جميع الأراضي المحتلة عام 1967 م.

وأشار إلى أن موقف البوسنة والهرسك من فلسطين أصبح أكثر وضوحا، والتعاطف مع الشعب الفلسطيني أصبح يعلن عنه بمواقف داعمة وليس فقط بالتعبير عن التعاطف والدعم، وقد حصلنا على حق التملك في شراء مبنى للسفارة وهذا الحق لا يمنح للكثيرين، وبيننا اتفاقيات تعاون بين وكالة وفا ونظيرتها الرسمية البوسنية وكذلك اتفاقيات توأمة بين مدن وجامعات فلسطينية وبوسنية.

وفيما يتعلق بالجالية الفلسطينية في البوسنة والهرسك، قال: هي جالية صغيرة لا تتجاوز 400 شخص وغالبيتهم طلاب كانوا في يوغوسلافيا السابقة درسوا وبقوا في البوسنة والهرسك وغالبيتهم قدموا خدمات جليلة للمجتمع هناك، وأسهموا في تأسيس مستشفيات من اجل علاج ضحايا الحرب الأهلية التي اندلعت هناك.

ونوه إلى أن السفارة الفلسطينية لا تفرق بين أي فلسطيني ولا تتعاطي مع أي فلسطيني وفقا لأفكارهم أو أديانهم أو مناطق إقامتهم بل هي سفارة كل الشعب الفلسطيني وأبوابها مفتوحة لكل أبناء الشعب الفلسطيني دون تميز، مؤكداً أن أبناء الجالية ناجحون في أعمالهم في البوسنة والهرسك ويساهمون في خدمة المجتمع هناك ويعملون من أجل رفعة الدولة التي يعيشون فيها.

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد