"غفعاتي": تحرشات جنسية وانتحار وامتناع عن التحقيق وجرائم حرب

81-TRIAL- القدس / سوا / تعصف بالجيش الإسرائيلي فضائح تم الكشف عنها حديثا وتتعلق بمخالفات أخلاقية، مثل تحرشات جنسية بجنود وجنديات، وانتحار جنود وامتناع سلطات الجيش عن التحقيق في كل هذه الأمور.
وكشفت المراسلة العسكرية للإذاعة العامة الإسرائيلية، كرميلا منشيه، أمس الثلاثاء، عن سلسلة ممارسات ومخالفات غير أخلاقية، ما زالت قيد الشبهات، في لواء النخبة ’غفعاتي’، التابع لسلاح المشاة. ولفت المحلل العسكري في صحيفة ’هآرتس’، عاموس هارئيل، اليوم الأربعاء، إلى أن هذه الأحداث من شأنها أن تدل على وجود ’أزمة قيادية شديدة’ في لواء ’غفعاتي’، وأنه ’وفقا لضباط كبار، اطلعوا على تفاصيل التحقيق، فإن يتكشف هنا عجزا قياديا متواصلا في الإشراف على قادة الوحداء الفرعية للواء’.
وشمل كشف منشيه الشبهات التالية:
أولا: قائد كتيبة في غفعاتي خضع للتحقيق بشبهة التحرش الجنسي بحق موظفة تحت إمرته وإقامة علاقات جنسية بالاتفاق مع مجندة أخرى في الخدمة الدائمة. لكن قوانين الجيش تحظر علاقة كهذه يتم فيها استغلال علاقة رئيس ومرؤوس.
ثانيا: شكا جنديان من الكتيبة نفسها تعرضهما لتحرش جنسي من جانب قائد وحدتهما. وقدم الجنديان الشكوى متأخرا، وفسرا ذلك بأنهما تعرضا لضغوط وتلقيا وعودا من ضباط كبار في لواء ’غفعاتي’ بإغلاق القضية ’داخل البيت’ ومن دون إشراك الشرطة العسكرية.
ثالثا: خلاف بين قائد كتيبة في لواء ’غفعاتي’ ونائبه حول عدد من القضايا، وتم طرد نائب قائد الكتيبة من منصبه، مؤخرا، بعد أن اتهمه قائد الكتيبة بعدم الولاء.
رابعا: يجري التحقيق في الكتيبة نفسها حول استغلال غير سليم لتبرعات.
خامسا: جندي في الكتيبة نفسها أقدم على الانتحار مؤخرا، على خلفية مضايقات تعرض لها من زملائه.
سادسا: انتحار ضابط في الكتيبة في ظروف مختلفة، بعد وقت قصير من استدعائه للتحقيق بشأن اختفاء سلاح من وحدته. ويتهم لواء ’غفعاتي’ بعدم الحرص على الحفاظ على السلاح.
ورأى هارئيل أنه إذا لم يكن قادة ’غفعاتي’ يعلمون بكل هذه الأمور قبل النشر عنها فإنه توجد هنا مشكلة إشراف خطيرة. لكن إذا كانوا على علم بهذه الأمور أو بعضها وعالجوها بشكل جزئي أو حاولوا منع إجراء تحقيق جنائي في حالة أو اثنتين، فإن المشكلة أخطر.
وأشار هارئيل إلى الرسالة التي وجهها قائد لواء ’غفعاتي’، العقيد عوفر فينتر، لجنوده خلال العدوان على غزة في الصيف الماضي، ووصف فيها سكان قطاع غزة بأنهم ’إرهابيون’ وأن الله أرسله هو وجنوده لمحاربتهم، ما أثار انتقادات ضده في إسرائيل، بينما تبناه اليمين كقائد كبير.
ويتبين الآن أن الشرطة العسكرية تجري تحقيقا ضد فينتر، يتضح منه أن القرارات التي اتخذها خلال المعارك في رفح لا تزال محل خلاف داخل الجيش، كما أن نسبة كبيرة من تحقيقات الشرطة العسكرية حول انتهاكات في العمليات القتالية تدور حول المنطقة التي قاتلت فيها ’غفعاتي’ بين خزاعة ورفح.  
ويشار إلى أن هيئات دولية تنظر إلى هذه المخالفات على أنها جرائم حرب أرتكبت ضد الفلسطينيين. 62
اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد