يوجد ما يقرب من 20 ألف نوع من النحل منتشرة في جميع قارات العالم، ويعيش مجتمع النحل حياة اجتماعية مميزة داخل الخلايا التي تتكون من ثلاث فئات من النحل هي الأنواع الملكة، والشغالات والذكور، فيما يتغذى النحل على حبوب اللقاح ورحيق الأزهار التي يجمعها بواسطة الأنبوب الظاهر من فمه والذي يُطلق علية اسم خرطوم.

وتحتاج النحلات إلى تخزين الرحيق المجموع من الأزهار في مساحة محددة وتحت ظروف محددة لتحويله إلى العسل، لذلك تقوم النحلات بتخزين أقل كمية ممكنة من الرحيق في مساحة تخزينية كبيرة نوعًا ما؛ للحفاظ على خواصه وضمان عدم فساده، وهذا ما يوفره بالتحديد تشكيل الخلايا بشكل سداسي الأضلاع.

كما تحتاج عملية تصنيع العسل تدخل أكثر من نحلة للعمل في وقت واحد، الأمر يحققه الشكل السداسي للخلية، بالإضافة إلى أن الشكل السداسي يوفر إحكاماً شديداً للخلية دون وجود فراغات، فلو كانت الخلايا ذات أشكال دائرية فإن ذلك سوف يتسبب في وجود فراغات بين كل خلية والأخرى الأمر الذي يتسبب في النهاية بضعف بنية الخلية وتعرضها للانهيار في أي وقت.

ووفقاً لدراسات علماء الطبيعية التي دامت سنوات، أثبت الدراسات أنه لا يوجد أفضل من الشكل السداسي من ناحية الحسابات والكفاءة والدقة لمساعدة النحل في أعماله، وإنتاج العسل بشكل مثالي، فسبحان من خلق وأبدع.