بالصور: غزة: شاب يحوّل رصاص الاحتلال إلى لوحات فنية

شاب من غزة يحوّل رصاص الاحتلال إلى لوحات فنية

بعدّ انتهاء أحداث مسيرة العودة السلمية على حدود غزة الشرقية أيام الجمعة، يتوجه الشاب مجدي أبو طاقية إلى هناك، ويجمّع رصاص قناصة الاحتلال الفارغة؛ ليشكل به لوحات فنية.

يمسك أبو طاقية (38 عاما)، سكينا حادة ورصاصة نحاسية فارغة، ويبدأ بالنحت على شكل مجسم صحفي صغير أصيب بقدمه مباشرة خلال تغطيته للأحداث السلمية شرق غزة.

ac5345d3-7c8a-4504-8d9e-0f2d91b1d9a4.jpg

أبو طاقية، عشق النحت من نعومة أظافره، حيث نجح في صناعة أول مجسم بعمر 10 سنوات على حجر صغير نقشه بشكل خارطة فلسطين، توضح في عقد يُعلق على الرقبة.

وتعددت لوحاته الفنية من الصغيرة التي لا تتعدى ميل متر إلى الكبيرة التي تبلغ عدة سنتيمترات،وجسد فيها العديد من المعاناة التي يعيشها قطاع غزة ك معبر رفح والأسواق ،وآخرها مسيرة العودة.

1c48029e-db5e-4db4-b8d0-f287787bd0cb.jpg
 

بساطة وحلم كبير

ويستخدم "أبو طاقية" في نحته للمجسمات السكاكين والشفرات الحادة، بالإضافة إلى  مواد لاصقة تساعده في تشكل المجسمات.
ويقول لـ(سوا): هناك بعض المجسمات تحتاج إلى عجينة أقوم بصنعها بنفسي في المنزل.

ويشير إلى أن الرصاصة الفارغة لا تشكل خطرًا عليه حينما يعيد تشكيلها، لافتا في الوقت ذاته إلى مدى الخطر حال تم استخدام الرصاص القديم.

ويذكر أنّه في بداية تجربته، كانت لديه رصاصة قديمة جداً، وحين بدأ بنحتها ،انفجرت لتسبب له جرحاً كبيراً في أصابع يديه، مضيفًا : "منذ ذلك اليوم، أصبحت أتأكّد من أن الرصاصات فارغة قبل استخدامها".

43e022d1-50be-4b18-85ea-7535c16155af.jpg

ويطمح أبو طاقية في تطوير فنّه وإقامة معارض داخل فلسطين وخارجها، حيث يسعى حاليًا لافتتاح أولى معارضه الخاصة في قطاع غزة على نفقته الشخصية.

 كما ويرغب في صناعة العديد من التفاصيل الجميلة، وألّا يقتصر فنه على مظاهر الحرب والقتل والدمار التي يعاني الفلسطينيون منها بسبب الاحتلال. 

2bcec4ab-a6ce-43d9-a3bb-127226e92f29.jpg

ويضيف :"أتمنى صنع مجسمات لأشجار جميلة وبساتين وحدائق وأطفال يلعبون وشباب يمارسون هواياتهم بكل حب وأمل".

ويطالب أبو طاقية وزارة الثقافة إلى الاهتمام بالفنانين الموجودين في قطاع غزة ودعمهم بكافة الأشكال للوصول إلى العالمية.

2bcec4ab-a6ce-43d9-a3bb-127226e92f29.jpg
اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد