جرحى يروون لـ'سوا' تفاصيل 'استهداف الكتيبة' في غزة

مصابون يروون لـ"سوا" تفاصيل استهداف الكتيبة بغزة

تحدث مصابون وشهور عيان، تفاصيل اللحظات الأولى للقصف الإسرائيلي الذي استهدف مبنى الكتيبة المجاور لمتنزه للأطفال غرب مدينة غزة يوم أمس، والذي أدى لاستشهاد طفلين وجرح 25 مواطنًا بجراح مختلفة.

واستشهد أمس السبت، الطفلين الصديقين أمير النمرة (15 عاما)، ولؤي كحيل (16 عاما)، أثناء تواجدهم في متنزه الكتيبة بغزة، حيث رافض أصدقائه إلى هناك؛ نظرا للأجواء الحارة داخل المنازل في ظل الانقطاع المتواصل للكهرباء.

المواطن محمد أبو عمرة، صاحب "مشروع ألعاب الأطفال" كان متواجدا في ساحة الكتيبة لحظة الاستهداف الإسرائيلي، يصف خلال حديثه لـ(سوا) المشهد لحظة استهداف المبنى بالصعب جدا.

يقول أبو عمرة إنه قام بالدخول لمبنى الكتيبة برفقة أحد العاملين معه بعد إطلاق أول صاروخ تحذيري من طائرات الاستطلاع، حيث كان يجلس داخل المبنى طفلين إلا أنهم أصيبوا على الفور جراء القصف.

اقرأ/ي أيضًا: شاهد ماذا قال والد الشهيد أمير النمرة عقب إبلاغه بارتقائه؟

ويضيف أبو عمرة : أنه عند وصولنا لمنتصف الدرج خلال إنقاذ الطفلين من داخل المبنى، قامت الطائرات بإطلاق صاروخين آخرين، لافتاً إلى أنه تعرض للإصابة في محيط منطقة البطن خلال محاولة الهروب من المبنى.

ويشير أبو عمرة إلى أنه تم تدمير مشروعه بالكامل جراء شدة القصف، مشيراً إلى أن أكثر من أسرة تستفيد من هذا العمل، معرباً عن أسفه إزاء التخاذل والصمت العربي في ظل استمرار القصف على قطاع غزة، خاصة وأن الاحتلال يستهدف المدنيين والأطفال الأبرياء.

واستدرك أبو عمرة "أن الاحتلال يحاول بممارساته فرض قاعدة جديدة في قتل حياة الفلسطينيين وإجبارهم أما أن يهاجروا من أماكنهم أو الموت على أرضهم"، مطالباً المجتمع الدولي والدول العربية بضرورة التحرك العاجل من أجل وقف استهداف المدنيين الأبرياء، مؤكداً على ضرورة محاسبة إسرائيل.

وبدوره، يؤكد المواطن فضل النباهين 39 عاماً أنه تعرض للإصابة في منطقة الرأس خلال عمله في مشروع ألعاب الأطفال على أرض الكتيبة بغزة.

ويوضح فضل النباهين أن طائرات الاحتلال قامت بقصف صاروخ تحذيري أثناء قيام الأطفال بالتقاط الصور خلال تواجدهم على أعلى المبنى.

ويشير النباهين " أن أول صاروخ تحذيري تم إطلاقه تجاه المبنى هو الذي قتل الأطفال، ثم توجهنا للمبنى لتفقدهم، إلا أنني رأيت الدم يسيل من رؤوسهم، لافتاً إلى أن أجساد الأطفال كانت مطرفة جداً من شدة الانفجار".

وينوه النباهين : أنه خلال نزولنا في المبنى تحديداً منتصف الدرج تم استهداف أعلى الدرج بصاروخين من طائرات الاستطلاع، وبعد خروجنا من المبنى تم قصف بوابة المبنى بصاروخين، وذلك للإشارة لنا بعدم الدخول في المبنى مرة أخرى تمهيداً لقصفه بالحربي، مشيراً إلى أنه عندما ضُرب المبنى بالحربي لم يشعر بالإصابة من شدة الانفجار".

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد