الحركة الاسلامية تكشف تنصت الاحتلال لمكتبهم بالداخل

137-TRIAL-جنين/ سوا/ كشفت الحركة الإسلامية في الداخل الفلسطيني المحتل الثلاثاء عن زرع المخابرات الإسرائيلية أجهزة تنصت في مكتب رئيسها الشيخ رائد صلاح.  
وأوضح نائب رئيس الحركة الشيخ كمال الخطيب خلال مؤتمر صحفي عقده بمدينة أم الفحم بعد ظهر اليوم أن الحركة استدعت عاملًا من شركة "بيزك" الإسرائيلية للاتصالات لإصلاح عطل فجائي طرأ على خطوط الهاتف؛ فاستبدل علبة تجميع صغيرة بها جهاز تنصت داخل مكتب الشيخ صلاح.  
وأشار إلى أن شكوكًا راودت الحركة بخصوص العلبة الجديدة وسرعة تلبية الشركة واختيار المكان بشكل مباشر، "مما جعلنا نفحص تلك العلبة وبالفعل وجدنا جهاز التنصت". 
وبيّن الخطيب أن المخابرات الإسرائيلية زرعت ميكروفونًا دقيقًا ومتطورًا داخل العلبة البلاستيكية، ولا يمكن اكتشافه إلا عند تحطيمها، ويلتقط كل ما يدور داخل مكتب الشيخ صلاح وليس على خط الهاتف فقط.  
وأكد أن مخابرات الاحتلال تستخدم أساليبًا بذيئة في تعقب المواطنين وانتهاك خصوصيتهم، معتبرًا ذلك دليلًا على بوليسية الكيان الإسرائيلي ومنهجه الذي يدعي الديمقراطية وحقوق الإنسان.
  ورأت الحركة الإسلامية أن استخدام الاحتلال الشركات العامة كستار لعمل المخابرات يدل على أن ذلك ليس خطأً وإنما سمة في التعامل مع العرب. 
 وأضاف "نتساءل عن إطار المستهدفين من التعقب، ومن هم، وأقصى مدى للتعقب، وماذا عن الأحزاب الأخرى، وأعضاء الكنيست العرب، والقضاء الشرعيين، ورؤساء الصحف، وكبار المحامين"  وكشف الخطيب عن دراسة الحركة الإسلامية للخطوات المستقبلية بما فيها مقاضاة شركة "بيزك" الإسرائيلية وجدوى التوجه للمسئولين ومنهم المستشار القضائي لحكومة الاحتلال للإجابة عن التساؤلات.  
وعرض الشيخ الخطيب في ختام كلمته العلبة البلاستيكية التي زُرع فيها جهاز التنصت المتطور.   
تحذير من اغتيال شخصيات  
بدوره، قال رئيس الحركة الإسلامية الشيخ رائد صلاح إن ما شاهدناه هو عبارة عن "فيلم محروق" ، مؤكداً أنه يوم أسود للقضاء العادل في كل الكرة الأرضية.  
وأضاف الشيخ صلاح مخاطباً المؤسسة الاسرائيلية "لن نخافكم ملاحقاتكم إن كانت سياسية أو أمنية أو تجسسية أو غوغائية، لن نخاف سجونكم وكل أدوات إرهابكم، بل نؤكد بشكل واضح أن كل الملاحظات التي تقع علينا وكل قياداتنا ستزيد لحمة الموقف في الداخل الفلسطيني". 
  وحذر من أن تقود هذه الأجواء إلى اغتيال شخصيات في الداخل الفلسطيني، قائلاً "أرى من الواجب بشكل موضوعي بلا أي ذرة خوف أن نحذر أن الطريق الغوغائي الذي ينفذه الآن الأوباش (عصابات تدفيع الثمن) والذين يصل عددهم آلاف، أن نحذر من أنهم الآن يصنعون الأجواء حتى تكون مهيئة لتصفية شخصيات منا في الداخل الفلسطيني".  169
اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد