مدى: 24 انتهاكا للحريات الاعلامية خلال الشهر الماضي

181-TRIAL- رام الله / سوا / قال المركز الفلسطيني للتنمية والحريات الاعلامية "مدى" ان الانتهاكات ضد الحريات الاعلامية في فلسطين "تواصلت خلال شهر تشرين اول ثاني الماضي بمعدلات ووتائر مرتفعة وانه تم رصد وتوثيق ما مجموعه 24 اعتداء وانتهاكا ضد الحريات الاعلامية".
واوضح "مدى" في تقريره الشهري بان "الاعتداءات الجسدية شكلت القسم الاكبر من مجموع هذه الانتهاكات" وانه يلاحظ "مؤشرات تؤكد ملامح توجهات او سياسات جديدة لدى سلطات الاحتلال الاسرائيلي في ملاحقة الصحافيين والنشطاء على خلفية كتاباتهم وآرائهم على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك حيث سجلت خلال الشهر الماضي ثاني ملية اعتقال ينفذها جيش الاحتلال على هذه الخلفية".
واشار الى اعتقال سلطات الاحتلال محمود عبد الرازق عسيلي من القدس على خلفية كتاباته على موقع "فيسبوك" بعد ان تم استدعاءه من قبل الشرطة الاسرائيلية بدعوى التحريض ضد الاحتلال والجيش والاسرائيليين وما يزال معتقلا منذ 15 يوما.
واضاف: "بجانب هذا فقد لوحظ خلال الشهر الماضي ان جنود الاحتلال "لجأوا اكثر من مرة لاستخدام صحافيين كدروع بشرية في اكثر من موقع الامر الذي يعرض حياتهم للخطر فضلا عما يمثله ذلك من انتهاك صارخ للقوانين والتشريعات الدولية التي تُجرم مثل هذه الممارسات"
واشار الى انه و "بجانب توسعة نطاق اعتداءاتها ضد حرية التعبير التي باتت تشمل كما يبدو الملاحقة والاعتقال للصحافيين والنشطاء وعموم الفلسطينينين على خلفية تعليقاتهم وآرائهم التي ينشرونها على فيسبوك، فقد واصلت قوات الاحتلال الاسرائيلي اعتداءاتها شبه اليومية ضد الصحافيين ووسائل الاعلام في فلسطين، وفي المقدمة منها الاعتداءات الجسدية التي شكلت (كما العادة) النسبة الاكبر من مجمل الانتهاكات المسجلة ضد الحريات الاعلامية".
واوضح تقرير "مدى" ان قوات وسلطات الاحتلال الاسرائيلي ارتكبت خلال شهر تشرين ثاني الماضي ما مجموعه 13 اعتداء ضد الحريات الاعلامية تسعة منها تندرج ضمن الاعتداءات الجسدية العنيفة والخطيرة، وان معظمها تمت بصورة مباشرة ومقصودة كما افاد العديد من الصحافيين للمركز.
واصيب اربعة صحافيين برصاص قوات الاحتلال الاسرائيلي المطاطي والمعدني وقنابل الغاز بصورة مباشرة اثناء تغطيتهم احداثا في الضفة والقدس المحتلة كما "لجأ جنود الاحتلال الاسرائيلي في حادثتين على الاقل لاستخدام صحافيين كدروع بشرية اثناء تغطيتهم تظاهرات ومواجهات في قريتي عوريف وكفر قدوم يومي يومي 18/11 و28/11 حيث تم استخدام الصحافيين عبد الرحيم قوصيني وعلاء بدارنة كدروع بشرية في هذين اليومين ما ادى لاصابة القوصيني بصورة بالغة نتيجة حجر القاه احد المتظاهرين الفلسطينينين نحو الجنود".
وبخصوص الانتهاكات التي ارتكبتها جهات فلسطينية اشار التقرير الى انه تم خلال الشهر الماضي رصد وتوثيق ما مجموعه 10 انتهاكات واعتداءات ضد الحريات الاعلامية وحرية التعبير ارتكبتها جهات فلسطينية سجلت جميعها في الضفة الغربية وفقط انتهاك واحد منها سجل في قطاع غزة .
واشار التقرير الى "تصعيد في عمليات الملاحقة والانتهاكات التي نفذتها اجهزة الامن الفلسطينية ضد حرية الصحافة والتعبير حيث سجلت أربع حالات اعتقال، وأربع حالات استدعاء وتحقيق تخلل بعضها دهم منازل وتفتيش ومصادرة بعض المقتنيات الخاصة بالمستهدفين".
وجدد مركز "مدى" مطالبته بوقف كافة الانتهاكات ضد حرية الصحافة في فلسطين، وحذر من مخاطر تصعيد جنود قوات الاحتلال الاسرائيلي اعتداءاتهم ضد الصحافيين لا سيما لجوءهم اكثر من مرة لاستخدام صحافيين كدروع بشرية ما يعرض حياة الصحافيين لمخاطر حقيقية.
واكد المركز على العمل من اجل ملاحقة مرتكبي هذه الاعتداءات، واعرب عن قلقه من ملاحقة الصحفيين والنشطاء على خلفية كتاباتهم وتعليقاتهم على مواقع التواصل الاجتماعي، ودعا لوقفها موضحا انه "لا يوجد مبرر لاعتقال اي شخص على خلفية تعبيره عن رأيه، ما دام حق التقاضي مكفولا للجميع اذا كان الامر يستدعي ذلك" كما دعا الصحفيين والنشطاء الى "عدم استعمال الالفاظ الجارحة والابتعاد عن لغة التخوين والتكفير".
169
اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد