الحيّة: نسعى لتطوير العلاقة مع مصر ولا يحق لأي جهة نزع فكرنا

غزة / سوا/ أكّد القيادي البارز في حركة المقاومة الإسلامية ( حماس ) وعضو مكتبها السياسي "خليل الحية" أن حركته بذلت وما زالت تبذل جهودًا من أجل ترميم العلاقة مع مصر وإعادتها إلى وضعها الطبيعي، محملًا بعض وسائل الإعلام المصري مسؤولية تشويه هذه العلاقة .

وشهدت العلاقات بين حركة "حماس" ومصر توتراً كبيراً خلال الفترة الماضية، بعد اتهامات صريحة من الأخيرة لعناصر وقيادات في "حماس" بالمشاركة في العمليات ضد الجيش المصري .

وقال الحيَّة في تصريح صحفية: "الإعلام المصري الظالم الذي لا يقيم وزنًا لمصداقية الرسالة الإعلامية، ولا للعلاقات التاريخية والأخوية بين الشعبين هو من شوّه هذه العلاقة، مجددًا تأكيده على عدم تدخل حركته في الشؤون الداخلية للدول وعلى رأسها المصرية، وحرصها الدائم على استقرار مصر واستتباب أمنها .

وأضاف عضو المكتب السياسي: "نحن في حماس وكمقاومة وكشعب مُصرون على جعل العلاقة مع الشقيقة مصر طيّبة ومميزة، وقائمة على دوافع الأخوة والعروبة والقومية الوطنية والإسلامية التي نتمتع بها؛ لأن هذا ما يخدم قضيتنا الفلسطينية ووطننا الذي نسعى لتحريره، وإقامة دولتنا على كامل ترابنا الفلسطيني"، مؤكداً على أن قناة الاتصال مع مصر مفتوحة ولكنها بحاجة إلى جهد كبير لإعادتها إلى وضعها الطبيعي .


وحول امكانية تنازل "حماس" عن ارتباطها بجماعة الإخوان في سبيل ترميم العلاقة مع مصر، قال الحيّة في حديث لصحيفة الاستقلال: "العلاقة بيننا وبين الإخوان المسلمين هي علاقة انتماء فكري، ولا يوجد بيننا ربط تنظيمي أو علاقات تنظيمية"، مشددًا على أنه "لا يحق لأي جهة كانت أن تنزع من حركته فكرها وانتماءها الأيديولوجي".

وتابع عضو المكتب السياسي: " نحن ننتمي للمدرسة الإسلامية ونعمل بالسياسة بما يخدم القضية الفلسطينية، وعملنا خارج حدود بلادنا فقط هو لجلب الدعم والتأييد لها من كل أطياف الأمّة الإسلامية والعربية والقومية الرسمية وغير الرسمية"، مطالبًا مصر بالتعامل مع "حماس" على أنها حركة مقاومة فلسطينية لها بعد إسلامي وتتفق مع الإخوان المسلمين بالفكر فقط.

وكان عضو المكتب السياسي لحركة "حماس" محمود الزهار أكّد في تصريحات صحفية أن "هناك اتصالات أُجريت مؤخرًا  بين قيادة حركته ومسؤولين مصريين رفيعي المستوى لتحسين العلاقات بين الجانبين وتطويرها"، مشدداً على "وجود رغبة لدى حركته ومصر لبدء صفحة جديدة بينهما".
اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد