الأجهزة الأمنية بغزة تقلص مهامها

189-TRIAL- غزة / سوا  / حذّر مدير عام الإمداد والتجهيز بوزارة الداخلية والأمن الوطني العميد محمود شاهين من أن النقص الحاد في الإمداد والتموين لدى المديرية يؤثر سلباً على أداء الأجهزة الأمنية ويقلص من مهامها بشكل أكبر خلال الفترة القادمة.
وأكد العميد شاهين – في تصريح للمكتب الإعلامي - أن الوزارة اعتمدت تقليص كميات الوقود لكافة الأجهزة بنسبة 50% من المعتاد، بما يعني تقليص المهمات وتخفيف عمل المركبات في كافة الأجهزة والإدارات.
وقال: "إنه في ضوء الأزمة الحادة في الإمداد وعدم صرف الموازنة التشغيلية ورواتب الموظفين من قبل حكومة التوافق الوطني، تم تقليص صرف كميات الوقود الخاصة بمهمات الأجهزة الأمنية والوزارات إلى النصف، كما تم تقليص إمداد هذه الأجهزة بالمواد اللوجستية اللازمة لاستمرار عملها".
وأضاف أنهم يحاولون توفير الحد الأدنى من المتطلبات الأساسية للأجهزة الأمنية لضمان استمرار العمل والقيام بالمهام المنوطة بها، إلا أنه يتعذر ذلك مع استمرار الأزمة وعدم وجود حل جذري في الأفق.
وطالب العميد شاهين حكومة التوافق الفلسطينية وعلى رأسها رئيس الوزراء ووزير الداخلية د. رامي الحمد الله إلى المسارعة في وضع الحلول لهذه الأزمة "التي تتسبب في شلل كبير بأداء الأجهزة الأمنية في القطاع الذي يحتاج اهتماماً أكبر في ظل الحصار وبعد العدوان الإسرائيلي.
وأشار مدير عام الإمداد والتجهيز إلى تعذر توفر المواد الأساسية لإعادة تأهيل مقرات الأجهزة الأمنية ووزارة الداخلية المدمرة والمركبات خلال العدوان الأخير.
وتابع: "في ظل الأزمة الحالية فإننا نعمل بكل جهد في إدارة هذه الازمة بما يحافظ على إمداد الأجهزة بالحد المناسب لأداء عملها خاصة بما تحتاجه من وقود وتموين وخلافه، فضلاً عن حاجة الكادر الفني الموجود بالمديرية إلى التطوير المستمر وتنمية القدرات".
وحول تأثير الأزمة الحالية على أداء مراكز الإصلاح والتأهيل أكد العميد شاهين أن تلك المراكز تعاني من النقص الحاد شأنها كشأن باقي الأجهزة، حيث تم تقليص عدد من الخدمات ووجبات الطعام للنزلاء، كما أن نقص الوقود يؤدي لتأثر عمل مولدات الكهرباء بتلك المراكز.
286
اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد