الخارجية الروسية تتهم أمريكا بالتأسيس لشبه دولة في سوريا

وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف

اتهم وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، الولايات المتحدة الأمريكية، بأنها تخطط للبقاء في سوريا لمدة طويلة وربما للأبد، مشيراً إلى أن أمريكا تحاول التصرف بخطوات أحادية الجانب خطيرة، وهذه الخطوات تبدو كجزء من مسار تأسيس شبه دولة على جزء كبير من الأراضي السورية بداية من الضفة الشرقية لنهر الفرات وحتى الحدود العراقية.

وقال لافروف، في مؤتمر صحافي، بعد محادثاته مع نظيره البلجيكي ديدييه ريندرز، إنه "بشكل عام نحن نشك، على أساس بعض العلامات، في أن الولايات المتحدة تريد البقاء في سوريا لمدة طويلة وربما للأبد".

وذكر لافروف أن الولايات المتحدة اعتادت أن تؤكد أن الهدف الوحيد لوجود قواتها المسلحة في سوريا هو حربها ضد تنظيم "داعش"، ولكنه أوضح أنه بعد محاربة الإرهاب فسرت واشنطن وجودها في سوريا بشكل مختلف.

وعلق وزير الخارجية الروسي على الأفعال الصادرة من الولايات المتحدة في سوريا، إذ قال إن الولايات المتحدة كانت تتصرف بشكل منفرد وخطير مما يعرض السلامة الإقليمية السورية للخطر. وأضاف قائلاً إن "الأميركيين، من وجهة نظري، يحاولون التصرف بخطوات أحادية خطيرة، وهذه الخطوات تبدو كجزء من مسار تأسيس شبه دولة على جزء كبير من الأراضي السورية بداية من الضفة الشرقية لنهر الفرات وحتى الحدود العراقية، وهذا من شأنه تقويض السلامة الإقليمية السورية".

وأعرب لافروف عن أمله في أن تضمن الأمم المتحدة شفافية العملية الدستورية في سوريا، وقال إن الأمم المتحدة - باعتبارها المسؤولة عن تنفيذ القرار رقم 2254 المسؤول عن إقامة حوار سوري شامل - عليها أن تأخذ في اعتبارها الحاجة إلى وقف خطوات الخارجين التي تؤدي إلى تقويض مبادئ التسوية المنصوص عليها في القرار.

وتطرق الوزير الروسي إلى عملية السلام السورية، مؤكداً استمرار دعم بلاده لمشاركة الأكراد فيها، وأكد أن الجانب الأميركي كان قصير النظر، متجاهلاً الموقف التركي من الأكراد.

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد