الخضري يطرح خارطة طريق لانتشال غزة من أوضاعها الكارثية

النائب جمال الخضري

طرح النائب جمال الخضري رئيس اللجنة الشعبية لمواجهة الحصار خارطة طريق لانتشال قطاع غزة من أوضاعه الكارثية.


وقال الخضري في تصريح صحفي تلقت (سوا) نسخه عنه اليوم الاثنين  إن "الخطة تعتمد على أساسين الأول إنهاء الحصار الاسرائيلي بشكل كامل، والثاني إنجاز المصالحة الفلسطينية وتحقيق الشراكة الكاملة في تحمل المسؤولية".


وأشار الخضري إلى أن رفع الحصار كليا يتطلب فتح جميع المعابر دون استثناء، ورفع القيود عن حركة البضائع من وإلى قطاع غزة، ما يعني إلغاء قائمة السلع الممنوع دخولها وفي معظمها مواد خام لازمة للصناعة. 


وأضاف " العمل أيضاً على تمكين المواطنين من غرة من التحرك للضفة الغربية من خلال فتح دائم للممر الأمن، وتيسير حركة المسافرين من وإلى القطاع، ورفع الطوق البحري واستثمار آبار الغاز في بحر غزة، وبناء ميناء غزة البحري، وتشغيل ممر بحري بشكل عاجل، إلى جانب الشروع في اعادة بناء مطار غزة تمهيدا لإعادة تشغيله".


وتابع الخضري يقول" مطلوب إتمام المصالحة الفلسطينية وتحقيق الشراكة في تحمل المسؤولية، وإزالة كل آثار الانقسام، من خلال تنفيذ اتفاق القاهرة بين حركتي فتح و حماس برعاية مصرية، إضافة لإقامة مشاريع تطويرية للبنى التحتية، وكذلك مشاريع تشغيل الأيدي العاملة من خلال تأسيس "صندوق طوارئ دعم غزة" حيث يتم تمويله عربيا وإسلاميا ودوليا".


ودعا الخضري إلى أهمية إكمال إعمار المباني التي ما زالت مدمرة جراء العدوان الإسرائيلي على غزة عام ٢٠١٤، وتقدر بحوالي (٢٣٠٠ منزل).


وأكد أن الوضع الكارثي الذي وصل إليه القطاع، هو النتيجة الخطيرة لـ ١٢عاماً من الحصار الاسرائيلي الممنهج، وثلاثة حروب إسرائيلية طاحنة، إضافة لعشرة سنوات انقسام بما لها من تداعيات خطيرة على مجمل الحالة الفلسطينية بشكل عام، وتداعيات إضافية إنسانية واقتصادية بشكل خاص.


وبين الخضري أنه خلال سنوات الحصار زاد عدد السكان قرابة نصف مليون، كان من المفترض أن يرافق وجودهم، زيادة في الخدمات والبنى التحتية والقطاعات الإسكانية والتعليمية، لكن هذا لم يحدث بسبب الحصار والحروب المُدمرة.


وشدد على أن آثار كل هذه الإجراءات والممارسات، باتت كارثية وواضحة في هذه المرحلة، حيث يعيش حوالي مليون لاجئ ونصف مليون مواطن، على المساعدات الاغاثية.
ودعا الخضري، المجتمع الدولي لتحمل مسؤولياته الأخلاقية والإنسانية فورا، وتقديم الدعم الكامل لتلافي كل هذه الأزمات الكارثية، وممارسة ضغوط حقيقية على الاحتلال لإنهاء الحصار غير القانوني وغير الأخلاقي وغير الإنساني.


وجدد الخضري دعوة القوى الفلسطينية للإسراع بعقد لقاء تنفيذ كل بنود المصالحة لتحقيق أمال الشعب الفلسطيني وسبل تعزيز صموده.

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد