سلطات الاحتلال تنذر المهاجرين الأفارقة بمغادرة البلاد

المهاجرين الأفارقة في اسرائيل

شرعت سلطات الاحتلال الإسرائيلية بإرسال إنذارات إلى آلاف المهاجرين الأفارقة لمغادرة البلاد أو تعريض أنفسهم للسجن، في الوقت الذي عرضت فيه جوائز مالية لمن يعود منهم إلى بلده طواعية أو يغادر إلى بلد أخر.

وكان بنيامين نتنياهو رئيس وزراء الاحتلال، أعلن خطة لترحيل 38 ألف مهاجر دخلوا البلاد بطرق غير قانونية، أغلبهم من السودان وأريتريا.

وأمهلتهم السلطات إلى نهاية مارس/ آذار المقبل لمغادرة البلاد، وإلا فإنهم سيواجهون السجن أو الترحيل.

وتلقى الرجال غير المتزوجين الإنذار في مرحلة أولى بينما أعفي منه الذين تقدموا بطلب اللجوء ولا تزال طلباتهم تحت الدراسة.

وانتقدت منظمات حقوقية وبعض الناجين من المحرقة الخطة وطالبوا الحكومة بعدم ترحيل المهاجرين.

وقالت المتحدثة باسم إدارة الهجرة، صابين حداد، إن المسؤولين شرعوا في إرسال إنذارات تخطر المهاجرين بأن أمامهم 60 يوما لمغادرة البلاد طواعية.

وجاء في صحيفة "هآرتس" الاسرائيلية، أن "كل من يثبت أنه ضحية العبودية أو الاتجار بالبشر، وجميع من طلبوا اللجوء ولم ترد الحكومة على طلباتهم، معفون من الإجراءات حتى الآن".

وقالت الصحيفة إن "هذه المعطيات تجعل عدد المعنيين بالترحيل على المدى القريب ما بين 15 ألف إلى 20 ألف شخص".

وتعرض السلطات على من يغادرون البلاد طواعية جائزة قدرها 3500 دولار وتذكرة الطائرة، وتوفر لهم وثائق السفر، وإذا لم يرحلوا قبل المهلة المحددة فإن قيمة الجائزة ستقل، وستتخذ "إجراءات" ضدهم وضد كل من يوظفهم.

وتشير إسرائيل إلى عشرات الآلاف من المهاجرين الأفارقة الذين يدخلون البلاد من مصر بطريقة غير قانونية اسم "المتسللين".

ويدرك المسؤولون الإسرائيليون خطورة إعادة السودانيين والإريتريين إلى بلادهم، ولكن وسائل الإعلام المحلية تقول إن الانذارات لا تحدد الموجهة التي سيذهب إليها المرحلون.

وبدأ الاعتراض الشعبي على عمليات الترحيل يتجسد، كما أن هناك تقارير تشير إلى رفض طيارين في شرطة الطيران الإسرائيلية قيادة طائرات على متنها مهاجرون يرحلون قسرا.

ووقع أكاديميون عريضة إضافة إلى رسالة مفتوحة وجهها ناجون من المحرقة إلى نتنياهو الشهر الماضي يطالبونه فيها بإعادة النظر في خطة الترحيل.

ودعت المفوضية السامية لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة إسرائيل إلى التخلي عن الخطة ووصفتها بأنها تفتقد إلى الانسجام وغير آمنة.

ففي عام 2016 كشف لجنة تحقيق أممية في أريتريا عن انتشار "جرائم منهجية ضد الإنسانية" في البلاد، وقدرت أن 5 آلاف شخص يهربون من البلاد شهريا.

ووجهة المحكمة الجنائية الدولية، إتهاماتها للرئيس السوداني عمر البشير ، بارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الانسانية في نزاع دارفور.

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد