تراجع كبير في نسبة تأييد الديموقراطيين لإسرائيل

تراجع كبير في نسبة تأييد الديموقراطيين لإسرائيل

قالت صحيفة هآرتس الاسرائيلية ان الاستطلاع الذي أجراه أحد أكبر معاهد الاستطلاع الأمريكية، يظهر بأن الفجوة بين الديموقراطيين والجمهوريين في الموقف من إسرائيل، "هو الأعلى منذ أربعة عقود". ووفقا لاستطلاع معهد "بيو" فإن تأييد الديمقراطيين لإسرائيل تدهور مقارنة بعام 2016. وانخفض تأييد إسرائيل في أوساط الليبراليين في الحزب الديموقراطي إلى 19% مقابل 33% في 2016.

وأوضح الاستطلاع أن معدل دعم إسرائيل وسط الديمقراطيين المعتدلين والمحافظين تراجع خلال العام الماضي من 53% إلى 35%، مشيراً إلى أن 27% من الديمقراطيين يتعاطفون مع إسرائيل أكثر من الفلسطينيين، و25% من الديمقراطيين قالوا إنهم يتعاطفون مع الفلسطينيين أكثر من إسرائيل. أما في أوساط الجمهوريين فإن 79% يتعاطفون مع إسرائيل أكثر من الفلسطينيين.

وبيّن الاستطلاع أن تأييد إسرائيل يشهد تصاعداً واضحاً، لم يشهده منذ ما قرابة عقد ونصف، لكنه يلاحظ عدم حدوث تغيير في العامين الأخيرين. كما أن 52% من الجمهوريين ينظرون إلى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بشكل إيجابي، مقابل 18% فقط بين الديمقراطيين.

وقال 42% من المستطلعين إنهم يعتبرون الرئيس ترامب يتصرف بشكل متوازن في الشرق الأوسط، مقابل 30% قالوا إنه يدعم إسرائيل أكثر، وقال 46% من الديمقراطيين إن ترامب يدعم إسرائيل بشكل أكبر. ويقارن معدو الاستطلاع بين هذه النتائج وتلك، التي اسفر عنها الاستطلاع الذي أجروه في نهاية السنة الأولى لولاية براك أوباما، حيث قال 21% من مجمل المشاركين، و38% من الجمهوريين إن أوباما يدعم الفلسطينيين بشكل زائد. وقال 47% في حينه، ان أوباما يتصرف بشكل متوازن في الشرق الأوسط.

ويشير الاستطلاع إلى فجوات بشأن الموقف من إسرائيل في صفوف أصحاب المستويات الثقافية المختلفة. وعلى سبيل المثال، قال 51%، ممن انهوا تعليمهم الثانوي، انهم يتعاطفون مع إسرائيل أكثر من الفلسطينيين، مقابل 9% فقط قالوا انهم يتعاطفون مع الفلسطينيين. وفي صفوف الحاصلين على اللقب الأول، قال 42% انهم يتعاطفون مع إسرائيل مقابل 27% يتعاطفون مع الفلسطينيين. ولا تختلف النسبة لدى بقية أصحاب الألقاب الأكاديمية، لكن الانخفاض في تأييد إسرائيل إلى 39% يظهر في التقسيم، حسب الفئات العمرية، حيث تحظى إسرائيل بتأييد واسع بين أبناء جيل 65 عاما وما فوق، وبتأييد أقل بكثير بين جيل 18-30 عاما. وحول حلّ الدولتين قال نصف المشاركين في الاستطلاع إن هذا الحل قابل للتحقيق في مقابل 39% رأوا أنه مستحيل. وبلغت نسبة الديمقراطيين، بين الذين يؤمنون بحل الدولتين، 58% في مقابل 40% من الجمهوريين.

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد