ترتيبات أردنية لإعلان لجنة خاصة بالقدس قريباً

القدس / سوا/ أكد المستشار الأردني لشؤون القدس المحتلة عبد الناصر نصار، أنّ "ترتيبات أردنية لتشكيل لجنة خاصة معنية بشؤون القدس المحتلة سيتم إعلانها قريباً"، مبيناً أن "الجهود الأردنية متواصلة من أجل وقف الاقتحامات المتكررة للمستوطنين والمتطرفين اليهود ضدّ الأقصى المبارك".

في غضون ذلك، قالت "مؤسسة الأقصى للوقف والتراث" إن "زهاء 40 مستوطناً يهوديا اقتحموا ساحات المسجد الأقصى المبارك أمس، فيما منعت سلطات الاحتلال الفلسطينيات من دخوله".

وأضافت، في بيان أمس، أن "سلطات الاحتلال منعت كافة السيدات منذ ساعات الصباح من دخول الأقصى، بينما سمحت للرجال بالدخول إليه، واحتجزت هويات بعضهم".

وأفادت بأن "مشادات كلامية جرت بين أحد حراس المسجد وأحد المستوطنين أثناء جولته في المسجد، بعد استهزاء الأخير بالرسول محمد عليه الصلاة والسلام، فيما وفرت قوات الاحتلال الحماية للمتطرف الذي قام بجولته كاملة".

من جانبه، حيا مدير عام الأوقاف الإسلامية في القدس المحتلة الشيخ عزام الخطيب "صمود المقدسيين ورباطهم في المسجد الأقصى".

وأكد، في تصريح أمس، أن "دائرة الأوقاف تعمل جاهدة لإعادة الهدوء التام في المسجد الأقصى، ب فتح جميع أبوابه، كما جرى بالأمس، ودخول جميع المسلمين إليه في كل الأوقات دون قيود أو شروط أو عراقيل".

إلى ذلك، تسعى سلطات الاحتلال، بإيعاز من وزير الأمن الداخلي يتسحاق أهرونوفيتش، إلى تطويق المسجد الأقصى ببوابات الكترونية بهدف إجراء "تفتيش دقيق" للداخلين إلى الأقصى والمصلين في المسجد الأقصى المبارك.

وأفادت الصحف الإسرائيلية، عبر مواقعها الإلكترونية أمس، بأن "جميع هذه البوابات الالكترونية ستشمل أجهزة للكشف عن المعادن من أجل إجراء تفتيش أمني ومنع إدخال آلات معدنية حادة ومفرقعات إلى المسجد".

وأوضحت أن "الوزير أهرونوفيتش وقيادة الشرطة بحثوا هذه الخطة مؤخراً، بالإضافة إلى نشر أفراد شرطة إسرائيليين عند جميع بوابات الأقصى وإجراء تفتيش أمني على المصلين والداخلين إلى الأقصى  طوال اليوم".

وأشارت إلى أن "الإجراء يستهدف منع إدخال أجسام قد تستخدم في مواجهات مع شرطة الاحتلال وتشكل خطراً عليهم"، بحسب مزاعمها.

وكانت الجهود الدبلوماسية الأردنية أفشلت المشروع الإسرائيلي لتقسيم المسجد الأقصى المبارك، زمنياً ومكانياً، والذي كانت لجنة خاصة في " الكنيست " قد بحثته مؤخراً تمهيداً لطرحه برلمانياً للتصويت عليه.

و"دفعت الجهود الأردنية الحثيثة، وما تلاها من مواقف، "بالكنيست" إلى إيقاف توصية لجنة الداخلية في البرلمان الإسرائيلي، التي ضمت أعضاء من الحكومة، لتمرير المشروع في الكنيست"، وفق المستشار عبد الناصر نصار، الذي قال لـ"الغد"، إن "الجماعات اليهودية المتطرفة كانت تضغط على الحكومة الإسرائيلية من قبل أعضاء ممثلين لها في "الكنيست" لأجل وضع المشروع على جدول أعمال الدورة الشتوية الحالية "للكنيست"، بهدف تمريره". وأوضح أن "الجهود الأردنية، بقيادة جلالة الملك عبد الله الثاني وتوجيهاته المباشرة، تصدت لهذه المحاولات الرامية إلى إشاعة الفوضى وخلق أزمة وصراع ديني في المنطقة".
اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد