جيش الاحتلال يفشل في تجنيد المتدينين

مجندة اسرائيلية تتلقى تدريبات عسكرية

يستدل من معطيات نشرها الجيش الاسرائيلي، امس الاحد، انه لا ينجح، للسنة الخامسة على التوالي، بتحقيق الهدف المحدد في مسألة تجنيد المتدينين.

وبحسب صحيفة هآرتس الاسرائيلية الصادرة اليوم الاثنين يتبين من المعطيات ان عدد الجنود الذين تم تجنيدهم في 2017، يصل الى 2.850 جنديا.

وعلى الرغم من تسجيل ارتفاع في عدد المتجندين المتدينين، والذي بلغ 50 جنديا، مقارنة بالعام الماضي، إلا ان ذلك لا يقترب من السقف الذي حدده الجيش خلال العامين الأخيرين – 3.200 متجند متدين.

ويبلغ معدل التجنيد الحالي للرجال 72% من السكان اليهود ، ومن بين الذين لم يتجندوا، أعلن 15٪ منهم انهم يكرسون انفسهم لدراسة التوراة ، و 7٪ استفادوا من الإعفاءات الطبية، و 3٪ يتواجدون في الخارج، و 3٪ غير مناسبين للتجنيد.

واما في صفوف النساء فتشير المعطيات الى ان 58٪ تم تجنيدهن، و 35٪ تم اعفاءهن دينيا، و3٪ تم اعفاءهن لأسباب طبية، و 2٪ تتواجدن في الخارج، و 1٪ بسبب الزواج، و 1٪ لسن مناسبات للتجنيد.

كما يستدل من المعطيات أن ظاهرة سجن الجنود تحافظ على أعداد كبيرة - حتى تشرين الأول ، تم سجن 10,618 جنديا، بينما تم خلال العام 2016 كله، سجن 14,051 جنديا. وتم سجن 47٪ من هؤلاء الجنود في سجون عسكرية لارتكابهم مخالفات الفرار من الخدمة، و 34٪ بسبب ارتكاب مخالفات تأديبية، و 7٪ ارتكبوا جرائم جنائية، و 12٪ سجنوا لأسباب أخرى.

وعلى الرغم من حدوث انخفاض طفيف، فإن ظاهرة التسرب بين الجنود ما زالت واسعة الانتشار، ويجد الجيش الإسرائيلي صعوبة في التعامل معها.

وحسب المعطيات فإن 14.8٪ من الجنود يتسربون خلال الخدمة، مقابل 7.6٪ من النساء يتسربن خلال الخدمة.

وفي العام الماضي، تسرب أكثر من 7000 جندي وجندية من الخدمة خلال أقل من عام ونصف من تجنيدهم.

وتشير الأرقام التي عرضها رئيس شعبة القوى العاملة في الجيش الإسرائيلي اللواء موتي ألموز، امام المراسلين، امس، إلى أن هناك انخفاضا طفيفا في دوافع المتجندين للخدمة القتالية، ومع ذلك، من الصعب الحكم على اتجاه التغيير في المحفزات، لأن الجيش غير طريقة القياس، مقارنة بالسنوات السابقة.

وحتى هذا العام، قام الجيش بقياس الدافع للخدمة القتالية في المرحلة الأولى للمجندين المستقبليين، قبل سنة من التجنيد، أي حين كانوا في الصف الحادي عشر.

وقرر الجيش هذا العام إجراء استبيان حول المحفزات في يوم التجنيد، فقط، عندما كان المجندون الجدد يتوجهون إلى الوحدات والقواعد التي تم ارسالهم اليها.

وفي استطلاع أجري على الإنترنت لمجندين في سلاح المدرعات في يوم تجنيدهم، أجاب 23٪ بأنهم لا يرغبون في الخدمة كمقاتلين في المدرعات، وقال 64.8٪ انهم يريدون الخدمة في المدرعات، والباقي لم يردوا.

ومن المتوقع ان يعاني الجيش الاسرائيلي خلال السنوات الثلاث القادمة من نقص ضئيل يصل الى حوالى 5 الاف جندي في كل عام بعد اصلاح لتقصير خدمة الرجال لمدة 30 شهرا والتي ستجرى على مرحلتين.

ويعتقد الجيش انه يمكن تعويض النقص بواسطة الوحدات المقاتلة الجديدة التي تم تشكيلها مؤخرا، ومن خلال تجنيد الاحتياط وإضافة عدد الجنود في الخدمة الدائمة في المهن الداعمة للقتال.

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد