مواجهة ساخنة بين غباي وبيرتس عشية الجولة الثانية من انتخابات حزب العمل

عمير بيرتس

القدس / سوا /  قالت صحيفة "هآرتس" انه خلال المواجهة التي جرت بين المرشحان لرئاسة حزب العمل عمير بيرتس وابي غباي، مساء امس السبت، قال غباي لبيرتس ان "6% فقط من الجمهور دعمك لرئاسة الحكومة بعد ان كنت وزيرا للأمن، اما انا فلدي 11%". ورد عليه بيرتس قائلا: "حين يضع احد ما اسم غباي في الصندوق، ربما تبدأ عندها التحدث بعجرفة". وجرت المواجهة خلال برنامج "واجه الصحافة" في القناة الثانية، عشية الجولة الثانية من الانتخابات لرئاسة الحزب، غدا الاثنين.

وفي وقت لاحق، قال بيرتس لغباي: "قليل من التواضع لن يضرك"، وأضاف: "الجمهور يثق بي اكثر منك، انا التزم بالفوز في يوم الاثنين، ويوم الثلاثاء سيحقق الحزب 22 مقعدا" (يقصد في الاستطلاعات). كما قال بيرتس: "لقد اعتبروني ملائما لرئاسة الحكومة اكثر من بينت. انا الوحيد الذي هزم نتنياهو في صناديق الاقتراع وسأهزمه ثانية". ورد غباي عليه: "انت سببت سقوط نتنياهو عندما كنت رئيسا لنقابة العمال وسمحت له بالتنكيل بمواطني اسرائيل. لكن يجب ان نتذكر بأنك خسرت لأولمرت، الذي كان في حينه وزيرا للمالية. اذا خسرت لأولمرت، فانه يصعب علي رؤية كيف ستفوز على يئير لبيد".

وخلال المواجهة شاهد غباي مقطعا من لقاء متلفز معه قال فيه انه اذا خرج بينت من الحكومة، يجب على حزب العمل الاعلان بأنه سينضم اليها. وعلق غباي على ذلك قائلا: "سنمنح نتنياهو دعما من الخارج وليس من داخل الحكومة. انا اعارض الانضمام الى الحكومة. نقطة. كنت هناك ولا اؤمن بأنه ينوي التوجه نحو اتفاق سلام".

وفي موضوع البناء في القدس، قال غباي: "يجب البناء، ولكن ليس في احياء العرب. في هار حوماه وفي الاحياء التي لا تولد مواجهات، يجب البناء بالتأكيد". وقال بيرتس: "يجب تحديد حدود دولة اسرائيل. يجب ان نقرر اين ستكون الكتل، واين ستكون الحدود، ونبني هناك. القدس هي جزء من الاتفاق الدائم".

وجاءت المواجهة بين الاثنين، بعد نهاية اسبوع حاولا خلاله الحصول على دعم اعضاء الكنيست وشخصيات من الحزب. واستعان غباي بايهود براك وعامي ايالون في محاولة لاقناع مسؤولين كبار بدعمه. ويوم الجمعة اعلن النواب ستاف شفير وميكي روزنطال وزهير بهلول وايتان كابل والمدير العام لحركة الكيبوتسات نير مئير عن دعمهم له.

في المقابل، حظي بيرتس بدعم المرشحين الخاسرين في الجولة الاولى، يتسحاق هرتسوغ واريئيل مرجليت. ويوم الخميس صباحا، اعلن غباي بأنه اذا فاز برئاسة الحزب فان هرتسوغ سيواصل شغل منصب رئيس المعارضة البرلمانية. واعتبر هرتسوغ هذا الاعلان الذي لم يتم تنسيقه معه، بمثابة لعبة قذرة، فقرر دعم بيرتس. وقال في البيان الذي نشره: "لم اطلب شيئا ولم احصل على شيء. تمسكت بثلاثة مبادئ: الحفاظ على المعسكر الصهيوني، أي الوحدة مع حزب الحركة، مكانة تسيبي ليفني كرئيسة لحزب الحركة والتزاما بالعمل على تشكيل كتلة سياسية برئاستنا لاستبدال الليكود ونتنياهو. وسرني ان عمير بيرتس استجاب لهذا كله وسأعمل على تطبيقها".

وقال مرجليت للمقربين منه انه سيدعم بيرتس لأنه يشعر بأن غباي متعجرف. وكان مرجليت قد طلب خلال اللقاء معه "منصبا رفيعا في المعارضة" لكنه لم يتلق منه أي رد. ومساء الخميس تشاور مرجليت مع مؤديه في تل ابيب وقرر دعم بيرتس. وقال مقرب لمرجليت لصحيفة "هآرتس" انه "في النهاية ساد هنا معيار بارد، من يمكنه التسبب بضرر اكبر لاريئيل في المستقبل: شيلي (يحيموفيتش) مع غباي او عمير. صحيح ان مرجليت قال في السابق بأن بيرتس فاسد ويجب ان يستقيل من السياسة، ولكن خلال مؤتمر صحفي مشترك قال: "نحن نختلف تماما، وظاهرا لا يوجد بيننا أي امر مشترك، لكننا معا، هذه هي اسرائيل الحقيقية".

وقال مرجليت: "لقد قررت دعم بيرتس ليس بسبب المكان الذي جاء منه وانما بسبب المكان الذي سيذهب اليه: مكان اجتماعي، امني وقومي، ارتبط به تماما. مكان لا يوجد فيه تحريض وانما تقبل، لا وجود للفصل وانما الترابط، مكان دمره نتنياهو ونحن سنعيد بناءه من جديد". وقال بيرتس عن مرجليت، انه عندما التقى به قبل 12 سنة، اعتقد ان المقصود "كندي شاب".

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد