بالصور:فنان يجسد رحلتى الموت والنزوح من الشجاعية بطريقة مذهلة

215-TRIAL- غزة / خاص سوا/ "على أطلال الدمار في حي الشجاعية.. وقفوا على هيئة بشر، سكنوا المكان قبل أن تتحول بيوتهم لركام خلال الحرب".
صُنعت أشكالهم من طين وبقايا حطام، أحدهم يحمل طفله بين ذراعيه هاربا، وعجوز تستند على عكازها، وقد تخضبت ملابسها "الترابية اللون" بالدماء التي أغرقت طرقات الحي، وطفل يمسك بيد أمه بحثا عن بقايا حياة في مكان سكنه الموت..  
مجسمات  توحي للناظر بأنها مومياء .. فيها روح رغم الموت الذي سكنها، تحكي بصمتها عما حل هنا من موت ودمار ونزوح ..
"قصف وتشريد ونزوح وموت" معاناة جسدها الفنان إياد صباح للساعات الأولى التي عايشها المواطنون في حي الشجاعية جراء الحرب على غزة.
الفنان صباح المحاضر في كلية الفنون الجميلة بجامعة الأقصى، رسم مشهد نزوح لعائلة فلسطينية كما باقي العائلات التي تركت منازلها تحت وطأ القصف الجوي الإسرائيلي التي تعرض له قطاع غزة.
سبعة من المجسمات وضعها الفنان على أنقاض الركام والمنازل في حي الشجاعية الذي تعرض لأبشع المجازر خلال العدوان، ما أدى لارتقاء عشرات الشهداء وتدمير مئات المنازل.
وقال الفنان صباح في حديث لـ"سوا" " فكرة نحت المجسمات جاءت بعد واقع مرير عايشه سكان حي الشجاعية المدمر، فصور الدمار والقصف بكل مكان".
وتابع "الواقع الذي تعرض له المواطن في غزة جعلني أفكر في رسم معاناة الناس ورصد جزء من حركتها ونزوحها خلال العدوان".
وأضاف " أردنا نرسل رسالة للعالم بأن المواطن الفلسطيني خرج من منزله متماسك وقوي من الخارج، لكنه من الداخل محطم نفسيا ومعنويًا".
وأوضح صباح أن اختيار حي الشجاعية كونه شاهدًا على نزوح مئات العوائل التي هدمت منازلها وتعرضت لقصف جوي مكثف من قبل الاحتلال.
وبيَّن الفنان إلى أنه تم اختيار جميع الفئات العمرية تضم المسن والمسنة والشاب المتعلم والمرأة والطفل، لأن العدوان على غزة طال الجميع.
وأشار إلى أن فكرته استغرقت شهرًا حتى أصبحت جاهزة، وبجهد ذاتي، دون تمويل من أي جهة، مضيفاً أنه فضل اختيار الميدان والمناطق المدمرة ليعرض ما نحته بدلاً من معارض مُغلقة. 
وقال إن الرسالة من هذا العمل "الأعمال التركيبية" هي فضح جرائم الاحتلال الإسرائيلي، التي ارتكبت بغزة، خاصة في حي الشجاعية.






















298
اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد