على رأي صديقي الحميم فتحي صباح "ما في خلق للحكي أو حتى السمع". على ذمة بعض المواقع الإلكترونية رئيس وزراء حكومة حماس إسماعيل هنية قال إن مهمات الحكومة القادمة ليست سهلة، وهي بحاجة لاحتضان وطني من المجتمع. تصوروا أن الناس في قطاع غزة أصبحوا وقاموا جميعا باحتضان بعضهم.

النائب الأول للمجلس التشريعي الدكتور أحمد بحر يطالب الرئيس محمود عباس بالإسراع في تشكيل حكومة التوافق ليتوحد الشعب الفلسطيني في مواجهة مخططات الاحتلال، ويجب الإسراع في إبرام المصالحة الفلسطينية من أجل حق العودة والمقاومة وتحرير القدس .

البحث في تشكيل الحكومة مستمر، وجيش من المتفائلين ينتظرون قرارات التكليف للوزارة، وحتى الآن لا يوجد خطوات عملية لإنهاء الانقسام، والإفراج عن المعتقلين السياسيين، وتقييد الحريات العامة وحرية الرأي والتعبير مستمر واحترام حقوق الإنسان الفلسطيني وصون كرامته في علم الغيب. الأخبار تقول إن الرئيس محمود عباس سيلتقي جون كيري الخميس القادم للبحث في تمويل الحكومة الجديدة، والعودة للمفاوضات، يعني أن الخيار هو التفاوض مع إسرائيل.

في غزة الأمن الداخلي يكتشف سيارة أجرة تلتقط الصور عبر كاميرا مثبتة بمروحة موضوعة في السيارة وترسل مباشرة عبر القمر الصناعي إلى الشاباك.

وفي إسرائيل، رئيس إسرائيل الأسبق موشي كتساف حكم بالسجن 7 سنوات بتهمة الاغتصاب، وتنفيذ أعمال شائنة مرتين، والملاحقة الجنسية مرتين. رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق حامل أدق أسرار دولة اليهود أولمرت حكم 6 سنوات بالسجن الفعلي، وسنتين مع وقف التنفيذ، ودفع غرامة مالية بقيمة مليون شيكل بتهمة الفساد والاحتيال وتلقي الرشوة. وفي إسرائيل قلق من فقدان الجمهور الثقة بالنظام السياسي والسياسيين الإسرائيليين، ولدينا عشرات الرؤساء والملوك العرب وبعض المسؤولين الفلسطينيين لم يستطع أحد زحزحتهم عن عروشهم أو حتى انتقادهم.

وفي فلسطين جرائم قتل النساء في فلسطين في ازدياد دون أن يترك ذلك أثراً على الجهات المختصة، للحد من هذه الظاهرة من خلال تبني إستراتيجية وطنية لدعم وتعزيز دور المرأة في المجتمع، ومن خلال تبني قيم وأخلاق واحترام حقوق الإنسان، ومحاربة الأوضاع الاجتماعية السائدة من عادات وتقاليد في المجتمع الفلسطيني الذي يعاني من أمراض وآفات اجتماعية من القتل باسم شرف العائلة والزواج المبكر والاعتداءات الجنسية، المساواة بين الرجال والنساء، وتوفير الحماية للنساء المهددات بالقتل و إنزال أشد العقوبات في مرتكبي تلك الجرائم، حتى لا نعزز من القتل المباح للنساء الذي أصبح خبرا وأرقاما تحصى، ومن دون أن يحرك أحد ساكناً.

الضجيج الإعلامي يثار في هذه الأيام حول تشكيل الحكومة، وحمى تسكينات الموظفين والتفاؤل الذي يبديه الطرفان، وما صاحب ذلك من تجديد الأمل في نفوس الناس، واستهجانهم عدم اعتراف المتخاصمين بالمسؤولية التاريخية والأخلاقية والقانونية عما وصلت إليه القضية الوطنية الفلسطينية جراء الانقسام وتدميره النسيج الاجتماعي. ولم تعد الأولوية للاعتراف بالمسؤولية التاريخية من قبل طرفي الانقسام وعدم تبرئة أنفسهما من السبب في الانقسام وتبعاته، والجدية في الوفاق القائم على الشراكة.

الحديث عن الحكومة في ظل استمرار الاحتلال والعدوان والحصار، كمن يحلم في الجنة وهو لم يعبد الله، أصبح الحديث عن الحكومة وأنه وعد من عند الله، بدلا من العمل الفوري على إعادة الاعتبار للقضية واستعادة الوحدة لتعزيز عوامل صمود وقوة الناس لاستمرارهم في الكفاح والنضال على طريق نيل حقوقهم الوطنية في الحرية والاستقلال والعودة.

مشكلات الفلسطينيين بالجملة احتلال وحصار ومعابر مغلقة ومياه ملوثة وكهرباء مقطوعة وبطالة دائمة وفقر تحت خط الفقر، والناس تحلم بأن الحكومة القادمة سوف تجل مشكلاتهم. الناس لم يستطيعوا احتضان أحلامهم كيف سيحتضنون الحكومة؟

جميع المقالات تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس عن وجهة نظر وكالة سوا الإخبارية

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد