الرئيس يحذر اسرائيل من مخاطر تحويل الصراع من سياسي إلى ديني

132-TRIAL- رام الله / سوا / حذر رئيس دولة فلسطين محمود عباس ، الحكومة الإسرائيلية من مخاطر تحويل الصراع السياسي إلى صراع ديني، مؤكدا أن الشعب الفلسطيني لن يقبل بتمرير الإجراءات الإسرائيلية الخطيرة بحق المسجد الأقصى المبارك والحرم الإبراهيمي.
وقال سيادته في تصريحات صحفية، اليوم الأربعاء، بمقر الرئاسة في مدينة رام الله: إن التصرفات الإسرائيلية تحاول أن تجعل الصراع صراعا دينيا.
 وأضاف الرئيس، نحن نعرف، وكذلك العالم، خطورة استعمال الدين في الصراعات السياسية، وتحويلها إلى صراع ديني، لذلك لا بد أن نرى جميعا ما يحيط بنا وما يحصل من حولنا، وعلى إسرائيل أن تنتبه لهذا، وأن تفهم أن مثل هذه الخطوات محفوفة بالمخاطر عليها وعلى غيرها.
وتابع تتزايد هذه الأيام الاعتداءات الإسرائيلية على المسجد الأقصى المبارك، يقودها المتطرفون والمستوطنون برعاية الحكومة الإسرائيلية.
وقال الرئيس: في كل يوم نجد هؤلاء يحاولون الدخول إلى المسجد بكل الوسائل من أجل أن يثبتوا ما يريدون كأمر واقع، والأمر الواقع الذي تسعى إليه إسرائيل هو التقسيم الزماني والمكاني للمسجد الأقصى، بحجة أن لها فيه نصيبا، وهي حجج واهية وكاذبة، وتحريف للتاريخ الذي نعرفه جميعا.
وأضاف الرئيس، في هذه الأيام تحاول الحكومة الإسرائيلية أن ت فتح أبوابا، خاصة للمتطرفين والمستوطنين، من أجل أن تسهل عليهم دخول المسجد والعبث فيه، لذلك نقول إن هذا الأمر لا يمكن السكوت عليه.
وأضاف  كذلك ما تقوم به الحكومة الإسرائيلية والجيش الإسرائيلي في الحرم الابراهيمي، حيث تمنع الصلاة فيه يوميا، وكأنها تريد أن تلغي الوجود الإسلامي لهذا الحرم. هذه التصرفات التي تقوم بها إسرائيل لن تقبل إطلاقا، والدليل على ذلك أن أبناء شعبنا في القدس والخليل يقاومون بشدة، ومعهم كل الحق، مثل هذه الخطوات والإجراءات التي تقوم بها الحكومة الإسرائيلية، حيث تدفع هؤلاء المتطرفين إلى ارتكاب هذه الجرائم.
وتابع سيادته قائلا: نحن على اتصال دائم مع أشقائنا في المملكة الأردنية الهاشمية، والمملكة المغربية رئيسة لجنة القدس، لاتخاذ الإجراءات العربية والإسلامية الضرورية لذلك.
كذلك سنذهب إلى الأمم المتحدة، وإلى مجلس الأمن لنعرض هذه الإجراءات.
وقال الرئيس: الشعب الفلسطيني لن يسكت، ونحن نعرف أنه في كل يوم تحصل صدامات ويسقط فلسطينيون جرحى، وبالتالي هؤلاء الذين يسقطون وغيرهم من أبناء شعبنا لن يكفوا عن التصدي للحكومة الإسرائيلية لإيقافها عن اعتداءاتها على المسجد الأقصى المبارك والحرم الإبراهيمي.
 وخاطب الرئيس المجتمع الدولي قائلا: نحن نقول للعالم ولأميركا أيضا أن هذا العمل ليس من شأنه أن يحل السلام، بل يعقد المسيرة السلمية بكل الوسائل، وهذه ليست تصرفات من يريد صنع السلام في هذه المنطقة إذا كانت إسرائيل فعلا جادة في مساعيها للسلام.
وقال الرئيس: نحن نحذر وندق ناقوس الخطر بأن هذه المسألة في غاية الخطورة.
وتطرق إلى قضية الاستيطان قائلا: طبعا لا شك أن هناك قضايا ومشاكل أخرى، أهمها الاستيطان، حيث إن كل العالم يقول لإسرائيل إن النشاط الاستيطاني غير شرعي، وأميركا قالت أكثر من مرة وأدانت هذه التصرفات، لكن الإدانة لا تكفي، بل يجب وضع حد لتصرفات الحكومة الإسرائيلية، وأميركا قادرة على أن تضع حدا لهذه الإجراءات إن كانت جادة في الوصول إلى سلام.
وقال الرئيس: نحن في القريب العاجل ذاهبون إلى مجلس الأمن لعرض القضية كلها وبرمتها، ونأمل بأن ينصفنا هذا المجلس ونحصل على حقوقنا كاملة. 110
اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد