اجتماع الحكومة بغزة ما بين تشكيك وترحيب الشارع وانتظار النتائج

87-TRIAL- غزة / خاص سوا / عيسى محمد / انقسم الشارع الغزي بين مرحب ومشكك بجدوى ونتائج اجتماع الحكومة في غزة لأول مرة منذ تشكيلها في الثاني من شهر حزيران الماضي.
ورغم اهمية الحدث والذي سيشهد زيارة رئيس الوزراء الدكتور رامي الحمد لله لغزة لأول مرة بصفته رئيساً للوزراء إلا أن جزء من الشارع يتطلع إلى تنفيذ الحكومة رزمة من الاجراءات العملية على ارض الواقع بما يعكس رغبتها العلنية في تحسين الاوضاع المعيشية للحياة في قطاع غزة.
ومع عقد الحكومة لأول اجتماع لها ستضع حداً لسيل من الانتقادات الشديدة التي طالتها لعدم قدوم اركانها الى غزة سيما خلال العدوان الاسرائيلي على قطاع غزة والذي استمر لاكثر من خمسين يوم وخلف دماراً واسعاً.
ويهم اجتماع الحكومة كافة القطاعات والشرائح وان كان قطاع موظفي الحكومة السابقة بغزة هم الاكثر تضرراً وهم الاكثر ترقباً لزيارة الحكومة وما سينتج عن اجتماعها من نتائج كما هو الحال مع الموظف اياد النجار والذي رفض الحكم على طبيعة الزيارة حتى انتهاء الاجتماع ومعرفة النتائج الخاصة به كموظف.
وقال إنه يرحب بزيارة الحكومة لغزة ولكن استمرار هذا الترحيب محكوم بمدى قدرتها على تحقيق الحد الادنى من مطلبه كموظف والتي تعرفه الحكومة جيداً.
واضاف النجار ويعاني اوضاعاً مادية صعبة إن نجاح الزيارة او فشلها يقاس بمدى قدرتها على حل مشاكل المواطنين في القطاع.
ويشاطره الرأي نظيره الموظف في جهاز الشرطة محمد الدبور والذي أبدى حماس اً شديداً لاجتماع الحكومة بغزة للحكم على جديتها في حل مشاكل القطاع.
وعبر الدبور في بداية الثلاثينات من عمره عن خشيته من كون الاجتماع مجرد مجاملة لسكان القطاع وتهدئة مخاوفهم وغضبهم.
واعترف الدبور بأهمية الزيارة وعقد الاجتماع الاول بغزة رغم كل الخلافات والمأخذ على الحكومة وادائها طيلة الاشهر الاربعة الماضية.
وينتظر محمد مؤمن وهو من مفرغي 2005 بفارغ الصبر عقد الاجتماع في غزة للمشاركة في اعتصام مرتقب لمفرغي 2005 امام اجتماع الحكومة للمطالبة بمساواتهم بباقي الموظفين.
ورغم نيته المشاركة في الاعتصام الا انه رحب بزيارة الحكومة وعقد اجتماعها الاول في قطاع غزة.
وقال مؤمن ان مشاركته في الاعتصام لا يعني اعتراضه على الحكومة من حيث المبدأ وانما من باب حقه في ابداء رأيه وممارسة حقه.
وفي الوقت الذي يطالب فيه الموظفون بتسوية اوضاعهم او اعادة بعض الخصومات التي اقتطعتها الحكومة عنهم هناك شريحة الفقراء الذين انهكهم الفقر يعقدون امالاً كبيرة على الحكومة في تحسين اوضاعم عبر زيادة مخصصاتهم المالية التي تصرف اربع مرات في العام كما هو الحال مع المواطن منير عيد والذي طالب الحمد الله بزيادة مخصصات الفقراء من 600 شيكل في الشهر إلى 1200 شيكل كحد أدنى بما يتناسب وغلاء المعيشة وصعوبة الاوضاع المادية.
فيما يتطلع الشاب سمير عبد ربه إلى تمكن الحكومة من اقناع اسرائيل بادخال المواد الخام الى القطاع بما يضمن عودة العمل في قطاع البناء الذي عمل به لعدة سنوات قبل ان يتوقف قصراً قبل اكثر من عام في اعقاب توقف دخول الاسمنت ومواد الخام عبر المعابر والانفاق الحدودية.
وقال عبد ربه إنه سينتظر النتائج العملية لاجتماع الحكومة على ارض الواقع قبل الحكم على جدية الحكومة في تحسين اوضاع المواطنين في القطاع والتخفيف عنهم.
من المنتظر ان تعقد الحكومة اول اجتماع لها في قطاع غزة يوم غد بحضور رئيس وجميع اعضاء الحكومة.
وقالت مصادر مطلعة لوسائل اعلام ملحية: انه تم تأمين الموافقة الاسرائيلية على عبور وزراء الضفة الى القطاع.
واضافت ان اجتماع الحكومة سيركز على بحث الخطة الوطنية لاعادة اعمار القطاع التي ستناقش في مؤتمر القاهرة لاعادة الاعمار يوم الأحد القادم.
وتوقعت هذه المصادر ان تستغرق زيارة اغلب الوزراء للقطاع عدة ساعات حيث يتعين على الدكتور رامي الحمد الله رئيس الحكومة وعدد من الوزراء العودة الى الضفة استعدادا للتوجه الى القاهرة للمشاركة في المؤتمر.
وابدت "حماس" حرصا علنيا على نجاح اجتماع الحكومة من خلال تصريحات عديدة لمسؤوليها.
110
اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد