"حماس" تشترط وفداً خاصاً لمناقشة ملف الأسرى في المفاوضات

78-TRIAL- غزة / سوا/ أبلغت حركة المقاومة الاسلامية " حماس " المسؤولين المصريين بأنّ الوفد الفلسطيني الموحد، الذي سيناقش في المفاوضات غير المباشرة مع الاحتلال الإسرائيلي ملفات المطار والميناء والإجراءات الإسرائيليّة، ليس مختصاً بمناقشة ملف الأسرى والجثامين المحتجزة لدى المقاومة في غزة.
وقالت مصادر موثوقة لصحيفة "العربي الجديد"، التي اشترطت عدم ذكر اسمها، إنّ ملف الأسرى الإسرائيليين لدى المقاومة، والجثامين التي حصلت عليها خلال المواجهات المباشرة مع جيش الاحتلال في العدوان الأخير، "صندوق مغلق تماماً"، ولبحثه يجب تشكيل وفد مختص بهذه القضية.
وأبلغ الوسيط المصري الجانب الإسرائيلي، وفق المصادر ذاتها، بهذا الطلب، لكنّ الوفد الإسرائيلي طلب إضافة بند خاص به في المفاوضات غير المباشرة، لكنّ الحركة ستطلب عند مناقشة هذا البند، وصول وفد منفصل لمناقشته، باعتبار أنه ملف أمني مغلق تماماً، لا يملك الوفد الفلسطيني الموحّد معلومات عنه.
وتوقعت المصادر أن يتمّ خلال المفاوضات غير المباشرة بحث آلية تشكيل وفد منفصل لمناقشة الملف، على غرار ما جرى في ملف الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط، الذي أطلق سراحه سابقاً.
وأعلنت "كتائب القسام" الذراع العسكرية لحركة "حماس"، مساء العشرين من شهر يوليو/تموز الماضي، تمكّنها من أسر الجندي الإسرائيلي شاؤول آرون، في معركة عنيفة، بحيّ التفاح، شرق مدينة غزة، واعترفت سلطات الاحتلال بالحادث بعد عدة أيام، لكنّها اعتبرت الجندي ميتاً وأقامت له جنازة عسكريّة، من دون الحصول على أي جزء من جثمانه.
واتهمت حكومة الاحتلال "حماس" بإخفاء مصير ضابط آخر، اعتقلته في عمليّة نوعيّة شرقي مدينة رفح، جنوب القطاع، قبل انتهاء العدوان البري، لكنّ "حماس" لم تدلِ بتفاصيل ومعلومات عن ذلك، ورفضت تأكيد أو نفي وجود الضابط لديها.
وكانت لوحات إعلانية ضخمة نصبت على مفترقات رئيسية في عدة أحياء بقطاع غزة، خلال اليومين الماضيين تعد الفلسطينيين والأسرى خصوصاً، بصفقة "وفاء أحرار 2"، على غرار صفقة إطلاق شاليط، التي تمت برعاية مصرية، وأفرج بموجبها عن 1027 أسيرا وأسيرة من السجون الإسرائيلية على دفعتين.
وتضمّنت اللافتات صورة للجندي آرون، إلى جانب مربع آخر مرسوم عليه علامة استفهام، في إشارة إلى وجود جندي أسير آخر لدى كتائب القسّام.
261
اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد