ركود حاد في سوق الاضاحي رغم انخفاض الاسعار

112-TRIAL- غزة / سوا /  عيسى محمد / لم يخف التاجر اياد صلاح تذمره الشديد من التراجع الواضح في الاقبال على شراء الاضاحي رغم انخفاض اسعارها مقارنة بالعام الماضي.
وأبدى صلاح قلقه من استمرار انخفاض القدرة الشرائية والاقبال خلال الايام القليلة القادمة المتبقية لعيد الاضحى.
ويخشى من تعرضه لخسائر كبيرة اذا ما بقي الوضع على ما هو عليه سيما وانه اشترى كميات كبيرة من العجول تحضيراً لهذا الموسم.
وتحدث صلاح لـ"سوا" عن الانخفاض الواضح في الاسعار والتي بلغت اكثر من 300 دولار في العجل الواحد مقارنة مع العام الماضي.
وعزا صلاح هذا الانخفاض إلى الأوضاع الاقتصادية والمادية الصعبة للمواطنين بسبب العدوان الاسرائيلي الأخير.
واستشهد بذلك بتراجع مبيعاته في منطقة الشجاعية إلى عجل واحد فقط من اصل اربعين عجلاً كان يسوقها في الحي كل عام، وكذلك الحال في منطقة بيت حانون والتي تعرضت لدمار واسع.
وتتراوح اسعار انواع العجول من 15 إلى 20 شيكل للكيلو الواحد حسب نوعيته وجودته فمثلاً يبلغ سعر كيلو العجل الهنغاري بـ15 شيكل فيما يبلغ سعر كيلو العجل الهولندي 16 شيكلاً أما العجل البلجيكي فيبلغ 20 شيكلاً.
وفي مقابل انخفاض اسعار العجول تشهد اسعار لحم الضأن "الخراف" ارتفاعاً ملحوظاً بسبب شحها في السوق حيث يتراوح سعر كيلو الخروف ما بين 5 و6 دينار اردني وهو سعر مرتفع مقارنة مع العام الماضي.
ويأمل صلاح ان تتحسن القدرة الشرائية خلال الايام القليلة المتبقية لتجنب التجار المزيد من الخسائر المادية سيما وانه تعرض لخسائر خلال الحرب بعد تدمير جزء من مزرعته الواقع شرق جباليا.
ويشاركه الحال التاجر محمد عبيد والذي اشتكى بدوره من تراجع المبيعات وخصوصاً للافراد العاديين والذي يعتمد عليهم في البيع. وسيطر الغضب والقلق على حديث عبيد والذي اشار الى تراجع كبير في المبيعات مقارنة مع العام الماضي رغم رخص الاسعار، متسائلاً عن دور المؤسسات الاغاثية في هذا الموسم . وقال عبيد لـ"سوا" "توقعت ان يزداد البيع الموسم الحالي لعدة اسباب اولها من قبل المؤسسات بسبب الوضع الاقتصادي والمادي الكارثي لسكان القطاع بعد الحرب ومن ثم بسبب تدني الاسعار".
ولم يخف عبيد صاحب مزرعة كبيرة لبيع العجول شرق جباليا قلقه من تعرضه لخسائر مادية جسيمة قد تلحق به اذا ما بقي الوضع على ما هو عليه.
وقدر عبيد في الخمسينات من عمره نسبة انخفاض المبيعات بأكثر من نصف ما كانت عليه في العام الماضي.
ولوحظ زيادة واضحة في رغبة المؤسسات العربية والإسلامية العاملة في قطاع غزة بتنفيذ مشاريع الأضاحي العام الجاري حيث شهدت صفحات الصحف المحلية الكثير من المناقصات الخاصة بشراء العجول والخراف لصالح هذه المؤسسات.
وأثر العدوان الاسرائيلي الذي استمر لواحد وخمسين يوماً وادى الى تدمير اكثر من 60 الف منزل بشكل كلي وجزئي على حركة الشراء وقدرة المواطنين على شراء الاضحية سيما وان عدد كبير من المضحيين فقدوا منازلهم كما يقول التاجر صلاح.
37
اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد