صحيفة اسرائيلية:مبادرة مصرية لهدنة 10 سنوات بين حماس وإسرائيل تتضمن ميناء ومطاراً
القدس / سوا / كشفت مصادر إسرائيلية أن مصر تضغط على إسرائيل من أجل قبول هدنة طويلة من حركة حماس لإنقاذ قطاع غزة وأكثر من ١.٥ مليون فلسطينى من المعاناة داخل القطاع.
وأكد مسئول إسرائيلى، فى تحليل نشرته صحيفة جيروزاليم بوست الإسرائيلية، أن المخابرات المصرية تبذل جهودًا كبيرة لإقناع جميع الأطراف بقبول هدنة تتراوح بين ٥ و١٠ سنوات، لإعادة إعمار القطاع وإعادة تشييد البنية التحتية التى دمرتها الحرب الأخيرة.
ويجرى التفاوض حاليًا على عدة بنود تتعلق بوقف حماس لجميع العمليات العسكرية والعدائية ضد إسرائيل، ووقف إطلاق الصواريخ على المدن والبلدات الإسرائيلية، وفى المقابل يتم رفع الحصار المفروض على غزة والدخول فى مرحلة التفاوض على إنشاء مطار صغير، وكذلك ميناء بحري تحت مراقبة دولية ليكون بمثابة وسيلة الاتصال بين القطاع والعالم ويسمح بتدفق البضائع إلى غزة.
من جانبها، أبدت مصر استعدادها لتحسين علاقتها مع الحركة مقابل ضمانات تتعلق بعلاقتها مع تنظيم الإخوان الإرهابى وكذلك التوقف عن مساعدة التنظيمات الإرهابية فى شبه جزيرة سيناء، والتعاون مع الجانب المصرى فى ضبط الحدود وإغلاق الأنفاق ووقف تسلل الإرهابيين والأسلحة عبرها.
وقال المحلل الإسرائيلى يوسى ميلمان، إن مصر أثبتت أنها لاعب فاعل ومؤثر فى مجريات الأمور فى غزة ولها تأثير واضح على الفلسطينيين، وتنسق المخابرات المصرية مع القيادى فى حماس «موسى أبومرزوق» ليكون همزة الوصل بينها وبين قيادات الحركة سواء فى غزة أو قطر.
وأجرى "أبومرزوق" المقيم معظم الوقت بالقاهرة مباحثات مع المخابرات المصرية خلال الفترة الماضية للاستماع إلى رؤيتها حول الهدنة، ومطالب الجانب الإسرائيلي، وغادر إلى غزة لنقل تلك الرؤية إلى قيادات الحركة هناك، ومنها إلى قطر للقاء خالد مشعل، رئيس المكتب السياسى لحماس، لوضع اللمسات النهائية على اتفاق الهدنة والمضى قدمًا فى الخطوات التنفيذية لتوقيعه.
ونقلت صحيفة كريستيان ساينس مونيتور الأمريكية عن أبومرزوق تأكيده على أن الدور المصرى هو الأهم والأبرز فى تلك المفاوضات، قائلاً: «نريد لمصر أن تستأنف دورها التاريخى فى القضية الفلسطينية ليس فقط فى الوساطة والمصالحة بين حماس وفتح، بل أيضا فى المفاوضات غير المباشرة بيننا وبين إسرائيل.
وأضافت الصحيفة الأمريكية، أن الدوحة حاولت لعب دور أكبر لإنقاذ حماس، حتى إن مسئولين قطريين دخلوا القطاع من إسرائيل ولم يدخلوه من مصر، وتعاونوا مع إسرائيل لإدخال قادة حماس من هناك، إلا أنها فشلت فى أن تحل محل مصر وتلعب هذا الدور.
ووفقا لصحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية، فإن المخابرات المصرية تضغط حاليًا لإقامة مطار فى غزة، بالإضافة إلى ميناء بحرى يربط غزة بالعالم ويساهم فى توفير الاحتياجات الأساسية لأكثر من ١.٥ مليون نسمة فى غزة، ويسمح باستيراد وتصدير السلع الفلسطينية، على أن يكون الميناء تحت إشراف دولى لضمان عدم استغلاله فى أغراض عسكرية.