لماذا كثفت حماس في الآونة الأخيرة من تجاربها الصاروخية؟
2014/12/15
270-TRIAL-
غزة / خاص سوا/ عبرت مصادر عسكرية إسرائيلية في الآونة الأخيرة في أكثر من مناسبة عن قلقها إزاء التجارب الصاروخية التي تجريها "كتائب الشهيد عز الدين القسام" الذراع العسكرية لحركة حماس في قطاع غزة عقب العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة والذي توقف في الثامن والعشرين من أغسطس الماضي.
حماس التي تجري أكثر من تجربة صاروخية أسبوعياً في الآونة الأخيرة، تمتنع عن الرد على أي اتهام إسرائيلي لها بإجراء تجارب صاروخية، حيث تعتبر إسرائيل أن تلك التجارب تعد خرقاً لاتفاق وقف اطلاق النار الأخيرة والذي يمنع الحركة من التسلح أو تطوير قدراتها الصاروخية.
وأشارت وسائل إعلام عبرية مقربة من دوائر الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية إلى أن التجارب تتركز على الصواريخ المتوسطة وبعيدة المدى وقذائف الهاون، وإطلاق نيران القناصة، والتدرب على الأسلحة الرشاشة "استعداداً لمواجهة جديدة" ولـ"ترميم وضع التنظيم العسكري بعد الحرب الأخيرة".
رسائل قوية
ويجمع العديد من الخبراء العسكريين على أن تجارب "حماس" تأتي في إطار إرسال رسائل للاحتلال الإسرائيلي بأن "حماس" لن تصمت على استمرار المماطلة في إعادة الإعمار، وهو ما فهمته إسرائيل وأعلنت بشكل واضح أنها ستسمح بزيادة إدخال مواد الإعمار عبر المعابر، ناهيك عن أن حماس أرادت أن تقول لمن يشكك في قدرتها عقب الحرب بأنها ما تزال بكامل قدرتها والدليل على ذلك أنها تجرب صواريخها التي طورتها بعد الحرب.
وأثار العرض العسكري الذي نظمته كتائب القسام في ذكرى انطلاقة حركة حماس الـ 27 أمس الأحد في غزة، والتي عرضت خلاله صواريخ طويلة المدى وصواريخ لم تعرض من قبل، بالإضافة إلى كافة أنواع الأسلحة والتشكيلات العسكرية، صدمة للأطراف التي كانت تعتقد أن حماس انكسرت بعد الحرب الأخيرة.
وشدد الناطق باسم القسام "أبو عبيدة" في كلمة له خلال العرض العسكري من أن القسام "لن تقبل بأقل من إعادة إعمار كل آثار العدوان على غزة"، محذراً من لحظة الانفجار التي سيكون له تبعات يتحملها الاحتلال وقيادته والتي لن تكون في صالحه.
استعدادات للمواجهة
الخبير العسكري اللواء "واصف عريقات" اعتبر أن التجارب الصاروخية التي تجريها "القسام" تأتي في سياق الاستعدادات والاستعدادات المضادة في مواجهة أي عدوان إسرائيلي على الفلسطينيين.
وأوضح في حديث لوكالة (سوا) الإخبارية اليوم الاثنين، أن إسرائيل تعتمد على القوة وتعمل على تدعيمها في كل مرحلة، منوهاً إلى أن من حق الفلسطينيين، أيضاً، اعداد أنفسهم للحظة التي يمكن أن يعتدي فيها الإسرائيلي عليهم.
وحول ما إذا كانت هذه التجارب تأتي في سياق رسالة تهديد ترسلها "حماس" لإسرائيل من أجل رفع الحصار والسماح بإدخال مواد الإعمار، بين عريقات أن القوة تستخدم إما في التهديد أو في شن الحرب، معتبرا ًأن النووي الإسرائيلي فعلياً هو للتهديد وليس للاستخدام.
ولفت إلى أنه إذا فرضت الحرب على الفلسطينيين من واجبهم الدفاع عن أنفسهم، مبيناً أن هذا ما حدث طوال التاريخ الحديث، مشدداً على أن الموقف الفلسطيني بالأساس هو دفاعي وليس هجومي.
تطوير وتحسين الصواريخ
من جانبه، رأى الخبير العسكري اللواء "يوسف الشرقاوي" أن حماس قبل الحرب كانت قد قللت من الحشوة المتفجرة في رأس الصاروخ، وزادت من الحشوة الدافعة ليصل الصاروخ إلى مدى أبعد، ولكن ذلك أثر على القوة التدميرية للصاروخ.
وأوضح الشرقاوي في حديث لوكالة (سوا) اليوم الاثنين، أن كتائب القسام تعالج الآن تلك النقطة، وتقوم بتجارب صاروخية مستمرة للتأكد من التحسينات التي وضعتها على أنواع الصواريخ التي تمتلكها.
وشدد على أن حماس لم تسقط خيار الحرب والمقاومة حتى في الحرب الأخيرة، إلا أن ضغوطاً عربية عليها، وضرب الأبراج السكنية والتي كانت بمثابة نصيحة "مصرية" وأمريكية من أجل الضغط على حماس لوقف الحرب.
وأكد أن المقاطع المصورة التي بثت خلال الحرب أو بعدها تظهر استعدادا ًجيداً من قبل حركة حماس والمقاومة في غزة للحرب وأنها كانت قادرة على الاستمرار فيها لأكثر من 50 يوماً، إلا أن الظروف الإقليمية المحيطة هي أكبر من غزة ومقاومتها.
ولم يستبعد الشرقاوي عودة المواجهة العسكرية من جديد في حال استمرت إسرائيل في تنكرها لوعودها برفع الحصار وإعادة الإعمار والتي اتفق عليها الجانبان لوقف الحرب، سيما مع عدم قدرة المصريين على إلزام إسرائيل بتنفيذ تلك الاتفاقيات ولن يبقى أمام "حماس" إلا العودة للحرب".
الأيام المقبلة هي التي تحمل بين طياتها ما إذا كانت "حماس" ستضطر لتنفيذ وعودها وتهديداتها في حال استمر الاحتلال الإسرائيلي بالمماطلة في إعادة إعمار قطاع غزة، والذي مضى على خروجه من الحرب ثلاثة أشهر ونصف. 222
حماس التي تجري أكثر من تجربة صاروخية أسبوعياً في الآونة الأخيرة، تمتنع عن الرد على أي اتهام إسرائيلي لها بإجراء تجارب صاروخية، حيث تعتبر إسرائيل أن تلك التجارب تعد خرقاً لاتفاق وقف اطلاق النار الأخيرة والذي يمنع الحركة من التسلح أو تطوير قدراتها الصاروخية.
وأشارت وسائل إعلام عبرية مقربة من دوائر الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية إلى أن التجارب تتركز على الصواريخ المتوسطة وبعيدة المدى وقذائف الهاون، وإطلاق نيران القناصة، والتدرب على الأسلحة الرشاشة "استعداداً لمواجهة جديدة" ولـ"ترميم وضع التنظيم العسكري بعد الحرب الأخيرة".
رسائل قوية
ويجمع العديد من الخبراء العسكريين على أن تجارب "حماس" تأتي في إطار إرسال رسائل للاحتلال الإسرائيلي بأن "حماس" لن تصمت على استمرار المماطلة في إعادة الإعمار، وهو ما فهمته إسرائيل وأعلنت بشكل واضح أنها ستسمح بزيادة إدخال مواد الإعمار عبر المعابر، ناهيك عن أن حماس أرادت أن تقول لمن يشكك في قدرتها عقب الحرب بأنها ما تزال بكامل قدرتها والدليل على ذلك أنها تجرب صواريخها التي طورتها بعد الحرب.
وأثار العرض العسكري الذي نظمته كتائب القسام في ذكرى انطلاقة حركة حماس الـ 27 أمس الأحد في غزة، والتي عرضت خلاله صواريخ طويلة المدى وصواريخ لم تعرض من قبل، بالإضافة إلى كافة أنواع الأسلحة والتشكيلات العسكرية، صدمة للأطراف التي كانت تعتقد أن حماس انكسرت بعد الحرب الأخيرة.
وشدد الناطق باسم القسام "أبو عبيدة" في كلمة له خلال العرض العسكري من أن القسام "لن تقبل بأقل من إعادة إعمار كل آثار العدوان على غزة"، محذراً من لحظة الانفجار التي سيكون له تبعات يتحملها الاحتلال وقيادته والتي لن تكون في صالحه.
استعدادات للمواجهة
الخبير العسكري اللواء "واصف عريقات" اعتبر أن التجارب الصاروخية التي تجريها "القسام" تأتي في سياق الاستعدادات والاستعدادات المضادة في مواجهة أي عدوان إسرائيلي على الفلسطينيين.
وأوضح في حديث لوكالة (سوا) الإخبارية اليوم الاثنين، أن إسرائيل تعتمد على القوة وتعمل على تدعيمها في كل مرحلة، منوهاً إلى أن من حق الفلسطينيين، أيضاً، اعداد أنفسهم للحظة التي يمكن أن يعتدي فيها الإسرائيلي عليهم.
وحول ما إذا كانت هذه التجارب تأتي في سياق رسالة تهديد ترسلها "حماس" لإسرائيل من أجل رفع الحصار والسماح بإدخال مواد الإعمار، بين عريقات أن القوة تستخدم إما في التهديد أو في شن الحرب، معتبرا ًأن النووي الإسرائيلي فعلياً هو للتهديد وليس للاستخدام.
ولفت إلى أنه إذا فرضت الحرب على الفلسطينيين من واجبهم الدفاع عن أنفسهم، مبيناً أن هذا ما حدث طوال التاريخ الحديث، مشدداً على أن الموقف الفلسطيني بالأساس هو دفاعي وليس هجومي.
تطوير وتحسين الصواريخ
من جانبه، رأى الخبير العسكري اللواء "يوسف الشرقاوي" أن حماس قبل الحرب كانت قد قللت من الحشوة المتفجرة في رأس الصاروخ، وزادت من الحشوة الدافعة ليصل الصاروخ إلى مدى أبعد، ولكن ذلك أثر على القوة التدميرية للصاروخ.
وأوضح الشرقاوي في حديث لوكالة (سوا) اليوم الاثنين، أن كتائب القسام تعالج الآن تلك النقطة، وتقوم بتجارب صاروخية مستمرة للتأكد من التحسينات التي وضعتها على أنواع الصواريخ التي تمتلكها.
وشدد على أن حماس لم تسقط خيار الحرب والمقاومة حتى في الحرب الأخيرة، إلا أن ضغوطاً عربية عليها، وضرب الأبراج السكنية والتي كانت بمثابة نصيحة "مصرية" وأمريكية من أجل الضغط على حماس لوقف الحرب.
وأكد أن المقاطع المصورة التي بثت خلال الحرب أو بعدها تظهر استعدادا ًجيداً من قبل حركة حماس والمقاومة في غزة للحرب وأنها كانت قادرة على الاستمرار فيها لأكثر من 50 يوماً، إلا أن الظروف الإقليمية المحيطة هي أكبر من غزة ومقاومتها.
ولم يستبعد الشرقاوي عودة المواجهة العسكرية من جديد في حال استمرت إسرائيل في تنكرها لوعودها برفع الحصار وإعادة الإعمار والتي اتفق عليها الجانبان لوقف الحرب، سيما مع عدم قدرة المصريين على إلزام إسرائيل بتنفيذ تلك الاتفاقيات ولن يبقى أمام "حماس" إلا العودة للحرب".
الأيام المقبلة هي التي تحمل بين طياتها ما إذا كانت "حماس" ستضطر لتنفيذ وعودها وتهديداتها في حال استمر الاحتلال الإسرائيلي بالمماطلة في إعادة إعمار قطاع غزة، والذي مضى على خروجه من الحرب ثلاثة أشهر ونصف. 222